الخميس، 23 أغسطس 2012

الرنين المغناطيسي

هو نوع من التصوير الطبي يعتمد علي رصد حركة البروتونات في ذرات الجسم بعد تعرضها لمجال مغناطيسي ومحدد وينتج عن ذلك صورة تشريحية لأجزاء الجهاز العصبي والعمود الفقري والمفاصل 
 
المختلفة بالإضافة إلي الأنسجة الرخوية ولا يوجد لهذا الفحص أي تحضير مسبق ولكن له بعض المحاذير حيث لا يمكن عمله للمرضي المثبت لهم أجهزة تنظيم ضربات القلب أو المرضي الذي تم تثبيت أجزاء معدنية جراحية لهم فيما سبق. 

ويستغرق هذا الفحص بين 10 -45 دقيقة ويتطلب الثبات أثناء الفحص .
 
هذا وقد تتطلب بعض الحالات فحصا إضافيا بالصبغة لمزيد من التوضيح ويتحدد هذا بعد عمل الفحص العادي أولا وصبغة الرنين (الجادولينيم) هو مادة لا يوجد لها آثار جانبية ولا تسبب حساسية تذكر.
وهو عبارة عن ظاهرة يمكن عن طريقها للنواة أن تمتص إشعاعات كهرومغناطيسية لها تردد معين في وجود مجال مغناطيسي شديد . وكان أول من اكتشف الرنين المغناطيسى هو إزيدور اسحق رابي (1988- 1989) وهو فيزيائي أمريكي ولد في النمسا عام1938 ومنذ ذلك الحين، تم استخدام الرنين المغناطيسي في الكشف عن الذرات الخفيفة (مثل الهيدروجين في الهيدروكربونات) وتم استخدامه كطريقة غير إتلافية لدراسة الجسم البشرى . 
 
ومنذ ذلك الحين بداء إستخدام الرنين المغناطيسى فى المجال الطبي والذى أحدث طفرة هائلة فى التشخيص المبكر للمرضي .

ومن أهم إستخدامات الرنين المغناطيسي فى فحص وتشخيص الحالات التالية:

1- المخ, الأوعية الدموية للمخ, الأذن الداخلية.
2- الرقبة, الكتف, الفقرات العنقية, الأوعية الدموية للرقبة.
3- القلب, الأورطي والشرايين التاجية.
4- الفقرات الصدرية أو القطنية.
5- أعلى البطن, الكبد, الكلى, الطحال, البنكرياس والأوعية الدموية للبطن.
6- الحوض, مفصل الفخذ, الأعضاء التناسلية للذكر والأنثى, المثانة.
7- الجهاز العضلي المركزي (الكتف-الركبة-مفصل الساعد-مفصل الكاحل والقدم) وذلك بفضل إظهار التباين بين الأنسجة المتقاربة في الكثافة.
 
* مزايا الرنين المغناطيسى :-

يعتبر جهاز الرنين المغناطيسي من أحدث الأجهزة في العالم حيث السعة من الداخل والإضاءةوجهاز
اتصال مباشر بين المريض والطبيب ،كما يستغرق التصوير به 10 دقائق بدلا من ساعة في الأجهزة القديمة ،
ويقوم بإجراء كافة الفحوصات للدماغ والأعصاب وقاعدة الجمجمة والغدة النخامية والنسج الرخوة والعمود الفقري
والمفاصل والأطراف . 
-تصوير شرايين الدماغ والرقبة والجسم والأطراف دون الحاجة لحقن مواد ظليلة . 
-تصوير البطن والكبد والأقنية الصفراوية داخل الكبد والقناة الجامعة دون الحاجة لحقن أي مواد ظليلة . 
 
* بعض الأسئلة التي يجب أن يسألها الطبيب للمريض قبل الفحص بالرنين المغناطيسي:

1-هل أنت حامل أو محتمل أن تكوني حامل؟
2- هل لديك حساسية لأية أدوية؟
3-هل أجريت جراحة بالجمجمة؟
4- هل أجريت جراحة بالقلب؟
5- ما نوع الجراحة التي أجريتها؟
6- هل أجريت جراحة بالمفاصل أو تغيير مفاصل؟
7-هل يوجد أجسام صناعية داخل جسمك؟
8- هل تضع منظم لضربات القلب؟
9- هل تضع قسطرة وريدية؟
10-هل تضع صمامات بالقلب؟
11- هل تضعي لولب (وسيلة موضعية ضد الإنجاب)؟
12- هل تضع محفزات عصبية؟
13- هل تضع مفاصل صناعية؟
14- هل تضع مسامير أو دعامات؟
15-هل يوجد دبابيس جراحية؟
16-هل يوجد وشم؟
17-هل أصبت بشظايا أو طلقات؟
وفي حالة الشك في وجود جسم معدني بالجسم يمكن عمل أشعة عادية لتحديد إمكانية عمل الرنين المغناطيسي.
 
كذلك يجب أن يخلع المريض ملابسه ويلبس رداء خفيف خاص بالفحص وأن يترك المريض أية أشياء معدنية مثل:

1-الحلي والساعة.
2- دبابيس (بنس) الشعر.
3-المفاتيح والعملات المعدنية.
4-النظارات.
5- وسائل السمع.
6-أطقم الأسنان المتحركة.
*يجب الالتزام بالآتي:
السكون والارتخاء التام- سماع التنبيهات خلال الفحص (حبس النفس) والسؤال عند اللزوم.
6-الانتظار لفترة وجيزة بعد الفحص للتأكد من سلامة الصور أو استكمال الفحص ببعض الصور الإضافية عند اللزوم.

 

* كيف يعمل جهاز الفحص بالرنين المغناطيسي؟

يتكون الجهاز أساساً من أنبوب كبيرة اسطوانية بشكل ( فى بعض الأحيان حرف سى أو على شكل آخر لأنبوب مفتوحة).

تقاس قوة الجهاز بوحدة تسمى تسلا ويتراوح قوة الأجهزة ما بين نصف إلى واحد ونصف تسلا وفى أغلب أجهزة الرنين المفتوح

تتراوح القوة ما بين 0.01 إلى 0.35 تسلا و قوة المجال المغناطيسى فى جهاز 1.5 تسلا تقدر بـ 30 مرة ضعف قوة الجاذبية الأرضية فعرض الجهاز يتراوح ما بين 55 إلى 65 سم و الطول ما بين 160 – 260 سم, 
 
ويمكن عمل الفحوص فى مقاطع أفقية ورأسية بطريقتين واحدة مقسمة الجسم إلى يسار ويمين والأخرى إلى خلفى وأمامى وكذلك يمكن عمل مقاطع مائلة وخاصة للجهاز الحركى.

* تطبيقات ومميزات التصوير بالرنين المغناطيسى:

من أهم مميزات الفحص عدم التعرض لأشعة إكس كما هو الحال فى الأشعة العادية التقليدية والأشعة المقطعية بالكمبيوتر. 

وهو فحص يعطى أيضاً تبايناً عالياً بين الأنسجة وكذلك الأوعية الدموية دون إعطاء صبغة مؤينة أو جرح الجسم.

فى البداية كان يجرى فحص الرنين المغناطيسى للمخ والفقرات والذى كان يستغرق حوالى الساعة وتطورت بعد ذلك الفحص إلى

فحوص المفاصل – الأوعية الدموية – القلب – الثدى و كذلك بعض أجزاء البطن – الحوض وزادت سرعة الفحص ليصبح حوالى

خمسة عشرة دقيقة فى بعض الفحوص التقليدية.
 
* بعض الفحوص الحديثة بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسى: 

1- فحوص الأوعية الدموية.
2- وظائف الجسم (المخ , عضلة القلب).
* بعض الأسئلة التى تسأل كثيراً حول الرنين المغناطيسى:

1- هل للفحض أضرار؟ لا يوجد ألم من الفحص ويحس بعض الناس بدق فى مكان الفحص، كذلك فإن الصبغة المستخدمة فى الفحص لا تؤدى إلى أية مضاعفات.
2- ما الوقت الذى يستغرقه الفحص؟ يعتمد على نوع الفحص و يستغرق ما بين 15: 45 دقيقة.
3- لماذا يصدر صوت طرق خلال الفحص؟ يصدر ذلك نتيجة فتح وغلق داخل مكونات الجهاز ويمكن التغلب عليه باستخدام سدادة أذن .
4- هل يجب عمل أشعة عادية قبل الفحص؟ يمكن للمجال المغناطيسى أن يشد الأجزاء المعدنية لذلك يمكن فى بعض الأوقات التأكد
من عدم وجودها داخل الجسم قبل عمل الفحص.
5- هل يؤثر الفحص فى حشو الأسنان؟ لا يؤثر الفحص فى حشو الأسنان لكنها يمكن أن تسبب بعض التشويش فى الصورة.
6- هل يؤثر الفحص فى دعامات الأسنان؟ يمكن أن تسبب أيضاً بعض التشويه فى الصورة.
7- هل يدخل الجسم كله داخل الجهاز؟ نعم ولكن يوضع الجزء المراد فحصه فى وسط الجهاز.
8-هل يمكننى الحركة داخل الجهاز؟ لا، لكن يمكن تعديل بعض الأجزاء التى لا يتم تصويرها وذلك فى الفترات ما بين كل جزء من
أجزاء الفحص كذلك تتطلب بعض الفحوصات حبس النفس لفترة قصيرة.
9-هل يمكننى الكلام أثناء الفحص؟ نعم يمكنك التحدث مع الفنى وسؤاله ما بين أجزاء الفحص عندما يتوقف الطرق.
10-هل يمكننى اصطحاب صديق أو قريب معى داخل غرفة الفحص؟ لكل من مراكز الرنين تصرف معين حيال ذلك. لكن لا يوجد 
ضرر معين من تواجده بعد أن يتخلص من الأشياء المعدنية معه.
11- هل احتاج لحقن صبغة أثناء الفحص؟ هذا يتوقف على رأى أخصائى الأشعة والطبيب المعالج الذين يحددون ضرورة ذلك قبل
أو أثناء الفحص. 
12-كيف يتم حقن الصبغة أثناء الفحص؟ يتم حقنها من خلال حقنة وريدية.
13-هل يمكننى عمل الفحص أثناء الحمل؟ يعد الفحص فحص آمن لكن المعلومات المتوافرة حول ذلك ليست كبيرة لذا يفضل عدم 
عمل الفحص فى الثلث الأول من الحمل وكذلك عمله عند الضرورة فقط فى المدة الباقية ومحاولة تقليل وقت الفحص و الاستغناء عنه فى حالة وجود بديل باستشارة طبيب الأشعة.
.  
*الرنين المغناطيسي: هي تكنولوجيا معقدة وتعرف باسم MRI وهي اختصار للجملة Magnetic Resonance Imaging والتي في الحقيقة تعتمد على الظاهرة الفيزيائية المعروفة بالرنين المغناطيسي النووي والتي من الأجدر ان يكون اسم الجهاز الرنين المغناطيسي النووي ويختصر NMRI ولكن نظراً للواقع الكلمة النووي على المريض او المستمع فإن العلماء فضلوا الاكتفاء بالاسم MRI، وفي هذه المقالة سوف نتعرف على فكرة عمل هذا الجهاز المتطور وماذا يحدث لجسم الانسان عندما يوجد في داخل هذا الجهاز؟ وماذا نرى بواسطته؟ ولماذا يجب على الشخص ان يبقى ساكنا طوال وقت مكوثه داخل الجهاز اثناء الفحص؟ هذه الاسئلة وغيرها الكثير سنحاول الاجابة عنها في هذه المقالة.
 
الفكرة والاساس:

يبلغ طول جهاز التصوير بالزنين المغناطيسي (MRI) 3 أمتار وطوله 2 متر وارتفاعه 2 متر كما يحتوي على انبوبة افقية تمتد خلال مغناطيس، يستلقي المريض على ظهره على سرير خاص يمر ببطء من خلال الأنبوبة داخل المغناطيس. وليس بالضروري ان يتم ادخال جسم المريض بالكامل داخل التجويف المغناطيسي وانما يعتمد ذلك على نوع الفحص المطلوب، وتختلف أجهزة MRIبالحجم والشكل حسب الجزء من الجسم المراد فحصه وتصويره حيث يتطلب وجود ذلك الجزء من الجسم في مركز التجويف المغناطيسي.

المجال المغناطيسي:
لمعرفة كيف يعمل جهاز MRI يجب ان نركز اولاً على المجال المغناطيسي المستخدم في الجهاز والذي يحتوي اسمه على كلمة مغناطيسي، فمصدر المجال المغناطيسي والذي سنتحدث عنه بعد قليل هو العنصر الرئيسي للجهاز ويشكل اكبر جزء فيه تركيبه. وتصل شدة المجال المغناصيسي المستخدم في الجهاز ما يزيد عن 2 تسلا، والتسلا هي وحدة قياس شدة المجال المغناطيسي والتي تساوي 10000 جاوس وللمعرفة تبلغ شدة المجال المغناطيسي للأرض 0.5 جاوس وهذا دلالة على ضخامة المجال المغناطيسي المستخدم في جهاز NMR.
ولذلك قبل ادخال المريض والمختصين الى غرفة الجهاز فإنه يتم اجراء فحص دقيق للتخلص من الأشياء المعدنية التي قد يحملها المريض اما الاشخاص الذين زرعت في اجسامهم قطع معدنية لتثبيت العظام فإنه يسمح لهم استخدام الجهاز لان تلك القطع اصبحت ثابتة ولا يمكن ان تتحرك تحت تأثير المجال المغناطيسي وخاصة اذا مر عليها مدة تزيد عن 6 اسابيع واذا وجد نتيجة الفحص احتواء الجسم على اية معادن قابلة للحركة لايسمح للمريض بالتصوير بجهاز MRI ويتم تحويله الى وسيلة تصوير اخرى مثل CAT.
 
كذلك لا يسمح للمرأة الحامل باستخدام الجهاز لأنه لحتى الأن لم تجري بحوث على تأثير المجال المغناطيسي على الجنين ويخشى من تأثر خلايا الجنين بالمجال المغناطيسي وخصوصا وانها تكون في طور الانقسام والنمو.

أجزاء جهاز MRI:
ذكرنا في المقدمة أن المغناطيس يعد الجزء الرئيسي للجهاز ,
والمغناطيس يجعل الجهاز ثقيل جداً فانماذج القديمة منه كان وزنها يصل إلى 8000 كيلو جرام في حين ان الاجهزة الحديثة والمطورة وصل وزنها إلى 4500 كيلو جرام والجدير بالذكر ان ثمن الجهاز يزيد عن المليون دولار. 
اذا الجزء الرئيسي من تركيب الجهاز هو المغناطيس الضخم الذي يولد مجالاً مغناطيسياً منتظماً. ولكن هناك نوع اخر من المغناطيس ويعتبر الجزء الثاني من تركيب الجهاز وهو مغناطيس يولد مجالاً مغناطيسيا متزايد بحيث شدته تتغير من 180 جاوس إلى 270 جاوس وهذا لا شك مجال مغناطسي صغير جداً بالمقارنة بما تحدثنا عنه في السابق ولاحقا سيتم شرح وظيفة ودور المجال المغناطيسي المنتظم والمتزايد.
 
بينما يقوم المجال المغناطيسي المنتظم بغمر كامل جسم المريض فإن المغناطيس الثاني يعمل على توليد مجال مغناطيسي متغير. 
اما الجزء الثالث من تركيب الجهاز هو مولد امواج الراديو التي تخترق جسم المريض عند اجراء التصوير. 

كيف نحصل على الصور باستخدام MRI:

نعلم ان أية مادة ومنها جسم الانسان يتكون من بلايين الذرات المختلفة، ونواة هذه الذرات تتحرك حركة دورانية حول محورها حيث تشكل هذه الحركة شكل مخروط حول محور الدوران

ولنتخيل ان هذه البلايين من الانوية عشوائية في حركتها حيث ان كل نواة تتحرك حول محورها بصورة متسقلة عن النواة الأخرى، وكما نعلم ان الجسم مكون من مواد مختلفة وبالتالي من ذرات مختلفة ولكن جهاز MRI سيركز فقط علي ذرة الهيدروجين حيث انها الذرة المثالية لان النواة تحتوي على بروتون واحد وله عزم مغناطيسي كبير نسبياً وهذا يعني انه عندما تتعرض ذرة الهيدروجين إلى مجال مغناطيسي خارجي فإنها سوف تتأثر به بحيث يصبح اتجاه العزم المغناطيسي في اتجاه المجال المغناطيسي الخارجي او في عكسه. كما يحدث للابرة المغناطيسية في مجال مغناطيسي حيث تدور حول محورها وتستقر في النهاية في اتجاه المجال المغناطيسي كما يمكن اجبارها على ان تستقر في عكس اتجاه المجال المغناطيسي.
 
كل بروتونات ذرة الهيدروجين تترتب في اتجاه المجال أو في عكس اتجاه المجال ولا يمكن ان يكون هناك ترتيب اخر. العدد الأعظم من تلك البوترونات عزومها المغناطيسية تلغي بعضها البعض ولا يبقى إلا القليل كما في الشكل البروتون المميز باللون الأحمر فلا يوجد بروتون اخر بعكس اتجاهه ليلاشي عزمه المغناطيسي.
مخطط توضيحي لمكونات جهاز التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي MRI

تطورات مستقبلية متوقعة لجهاز MRI:
تعد اجهزة MRI في اوجها فهي عمرها لا يتعد 20 عاما مقارنة باجهزة اشعة اكس التي مر عليها اكثر من 100 عام ولذلك التطوير على اجهزة MRI يعد محدودا لانها في افضل صورة ممكنة وتعطى نتائج ممتازة وصور دقيقة وواضحة. ولكن من الممكن ان يتم تطوير أجزة MRI اصغر حجماً ومخصصة لوظيفة مخددة مثل ان نجد اجهزة رنين مغناطيسي مخصصة لتصوير بعض اعضاء الجسم مثل تصوير الذراع أو العمود الفقري او الركبة أو الرقبة أو التجويف البطني أو القفص الصدري او الدماغ. كذلك يعمل العلماء على استخدام اجهزة الرنين المغناطيسي على تصوير ذماغ الانسان اثناء قيامه باداء بعض المهام مثل الضغط على كرة او النظر إلى صورة لمعرفة كيف يعمل الدماغ. وبالتالي فإن مستقبل اجهزة الرنين المغناطيسي موجهة إلى الابحاث العلمية التي يمكن ان تتم باستخدامه لفهم العديد من اسرار جسم الانسان.
 

يترقب الأطباء والنساء منذ وقت طويل ظهور وسيلة أفضل للتنبؤ بسرطان الثدي بخلاف أشعة اكس. وتشير دراسة أجريت مؤخراً إلى وجود خيار جديد قد أصبح من الممكن إدراجه ضمن ترسانة الإشاعات ألا وهو أشعة الرنين المغناطيسي، على الرغم من انه ينصح باستخدامها فقط للسيدات ممن هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من الناحية الوراثية. 
يعد تصوير الثدي بالأشعة من أكبر الأمور التي تثير قلق السيدات ممن لديهن عيب وراثي في واحد من جينين يعرف أحدهما باسم (بى ار سي ايه1) والآخر باسم (بي ار سي ايه 2). وبالرغم من ذلك فقد قامت دراسات قليلة فقط بالنظر في تحديد ما هي أفضل طريقة لاجراء الأشعة لتلك السيدات. ويتم التعرف على السيدات اللاتي يحملن جينات ال بي ار سي ايه1 وبي ار سي ايه 2 المتحورة من خلال فحوصات دم يتم إجراؤها على السيدات ممن يوجد تاريخ للإصابة بالسرطان في أسرهن. وتعد السيدات المنحدرات من أصول اليهود الغربيين عرضة للإصابة بشكل خاص: حيث تبلغ الإصابة بالتحور بينهن 2.5 بالمائة مقابل 1 بالمائة في بقية السكان. 
وقد قامت دراسة نشرت في عدد 15 سبتمبر من مجلة الرابطة الطبية الأمريكية بالنظر في مدى فائدة أشعة الرنين المغناطيسي والأشعة بالموجات فوق الصوتية وفحوصات الثدي 

الإكلينيكية، وهي الفحوصات التي يقوم بها موظفو الرعاية الطبية، وذلك في فحص السيدات الأصحاء ممن لديهن تحور لجين بي ار سي ايه 1 وبي ار سي ايه 2 سعياً 
للكشف عن إصابتهم بالسرطان من عدمه. وقد وجد الباحثون أن أشعة الرنين المغناطيسي، حيث تقوم الموجات المغناطيسية والصوتية بتكوين صورة لجزء من الجسم، تعد إضافة مفيدة لبرامج المراقبة لتلك السيدات. وتشمل العوامل الأخرى للإصابة بالسرطان عامل السن، وتاريخ إصابة أفراد آخرين في الأسرة، واستخدام طريقة استبدال الهرمونات في العلاج، وظهور الحيض بشكل مبكر وتأخر قدوم فترة انقطاع الحيض. ومع ذلك فإن الدراسة بأشعة جاما قامت بفحص نوع واحد من جينات بي ار سي ايه المتحورة. وتشكل الإصابة بسرطان الثدي المرتبطة بتحورات ال بي ار سي ايه1 و2 5% من مجموع حالات الإصابة بسرطان الثدي. وفيما يلي تقوم كاتبة الدراسة ساندرا ميسنر، الحاصلة على دكتوراة في الطب وتعمل منسق لخدمات الثدي الإكلينيكية لعلم الأورام الوقائي بالمركز الإقليمي للسرطان في تورنو سنيبروك ، بمناقشة وتوضيح، من خلال الاجابة على التساؤلات، أفضل خيارات الفحص للسيدات الأكثر عرضة للإصابة من أجل المساعدة في التأكد من اكتشاف إصابتهم بالسرطان بشكل مبكر قدر الإمكان. 
* ما هي جينات بي ار سي ايه المتحورة ؟ 
يوجد نوعان من الجنيات تم التعرف على وجودها لدى جميع السيدات وتسمى (بي ار سي ايه1) و (بي ار سي ايه 2). ويعتقد أن وظيفتهما تكمن في كونهما جينات مانعة ضد الأورام، وبذلك تمنع ظهور السرطان. أما ان كانت هذه الجينات في حالة غير طبيعة وهو ما نسميه بالتحور، فإن خطورة الإصابة بالسرطان تزداد وبخاصة سرطان الثدي وسرطان المبيض. 
وفي حالة وجود أحد هذين الجينين غير الطبيعيين لدى إحدى السيدات، يعتقد أنها عرضة للإصابة بالسرطان طوال حياتها بنسبة 85 بالمائة. في حين أن متوسط إصابة السيدات بسرطان الثدي 11 بالمائة. كما تزيد التحورات كذلك من خطر الإصابة 
بسرطان المبيض، ويكون ذلك بدرجة أكبر وفى حالة تحور جين بي ار سي ايه1 عما هو الحال في حالة تحور جين بي ار سي ايه2. كما يمكن أن يزيد تحور جين بي ار سي ايه2 من خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان الورم القيتاميني وسرطان البنكرياس. ومن الممكن تحور كلا الجينين غير انه أمر نادر. ولا توجد بيانات قاطعة على خطورة الإصابة في هذه الحالة، غير أن معظم الخبراء يعتقدون أن خطر الإصابة لا يزيد في حالة تحور الجينين عما هو في حالة تحور أحدهما فقط. 
* ما هي وسائل الوقاية للسيدات اللاتي لديهن مثل هذه التحورات ؟ 
ليس هناك في واقع الأمر أي طريقة تقليدية لذلك، غير أن هناك بضع خيارات للسيدات المصابات بمثل هذه التحورات. ويتمثل أكثر هذه الخيارات جذرية في إزالة الثدي بجراحة استئصال الغثاء الوقائية. ويقلل ذلك من تطور سرطان الثدي بنسبة 90 إلى 95 بالمائة. ومع ذلك فإن هذا الخيار جذري بصورة شديدة. وتقول الدكتورة ساندرا ميسنر (إننا نناقش مع تلك السيدات الدور المحتمل لعقار التاموكسفين، وهو الذي يعمل من خلال سد مستقبلات الإستروجين لدى السيدات ممن لديهن هرمونات ذات قابلية للإصابة بسرطان الثدي، بغرض التقليل من إصابتهم بسرطان الثدي. كما توجد كذلك دراسات تشير إلى كون هذا العقار مقيداً كذلك في حالات السيدات ممن يحملن جينات متحورة. غير أن هناك الكثير من التساؤلات حول كونه على نفس الدرجة من الفائدة في حالة السيدات ممن لديهن تحور لجينات بي ار سي ايه1 مقارنة بمن لديهن تحور جينات بي ار سي ايه2 ، وذلك لان التاموكسفين يعمل عن طريق سد مستقبلات الإستروجين ، كما أن ثلاثة أرباع حالات السرطان التي يتم تشخيصها في السيدات ممن لديهن بي ار سي ايه1 تكون مستقبلات الإستروجين سالبة. أما في حالة تحورات ال بي ار سي ايه2 ، فإن حوالي 75 بالمائة من حالات الإصابة بالسرطان تكون فيها مستقبلات الإستروجين موجبة). غير أن الناس لا تحب تناول العقاقير وهم أصحاء. ويمكن أن يكون من الآثار الجانبية للتاموكسفين ازدياد خطر الإصابة بسرطان الرحم. وتبلغ نسبة خطر الإصابة بسرطان الرحم أقل من 1 بالمائة. غير أنه ان كان لديك أصلاً خوف من الإصابة بالسرطان كونك ممن لديهن احتمال كبير للإصابة به، فإن ذلك يعد أمراً مخيفاً. 
* ما هي الأشعة التي توصي به السيدات ممن لديهن تحور لل (بي ار سي ايه 1 و2 ) ؟ 
تتمثل التوصيات الحالية 
للسيدات ممن لديهن جينات متحورة في إجراء أشعة اكس سنوية بين سن 25 و35 وكذلك فحص اكلينيكي للثدي وفى كل ستة إلى 12 شهراً. كما ينصح البعض بفحص للثدي بأنفسهن، على الرغم من أن فاعلية هذه الطريقة في الفحص مثيرة للجدل. والفرق الوحيد بين هذه التوصيات الموجهة للسيدات الأكثر عرضة وبين غيرهن من السيدات يكمن في إجراء أشعة اكس للثدي بشكل أكثر كل عام بدلا من كل عامين وبالتأكيد البدء في إجرائها بشكل مبكر. 
* لماذا قررت إجراء هذه الدراسة؟ 
يوجد شك في أن أشعة اكس تعمل بنفس الكفاءة بالنسبة للسيدات اللاتي يحملن تحورات جينات بي ار سي ايه مقارنة بغيرهن وذلك لان نوع السرطان الآتي يصبن به، وبخاصة في حالة السيدات اللاتي يحملن جين بي ار سي ايه المتحور، هو على ما يبدو مختلف. فلسبب ما لا يظهر هذا النوع من السرطان من خلال أشعة اكس، إضافة إلى أنواع أخرى من السرطان التي تصاب بها سيدات أخرى، ويحتمل أن يعود ذلك إلى وجود احتمال اقل لان يتكون لديهن الورم في بداية الإصابة. ولان أشعة الرنين المغناطيسي كانت من أنواع الأشعة الجديدة الواعدة وبدا كونها مفيدة في الكشف عن الحالات الطبية الأخرى، فقد تم النظر في استخدامها في سرطان الثدي. ومن ثم فبالإضافة إلى الأشعة بالموجات فوق الصوتية، والتي أشار البعض لنا إلى إمكانية استخدامها مع أشعة اكس من أجل الحصول على المزيد من المعلومات، رأينا أن ننظر في أي الأسلوبين أفضل أم انه من الأفضل أن نستخدم مزيج من كل 
* ما هي نتائج دراستك ؟ 
عندما تم نشر الدراسة، كانت توجد 22 حالة مصابة بالسرطان تم التعرف عليها من بين 200 سيدة. ولكن المثير في الأمر هو أن الكثير من هذه الحالات تم التعرف عليها من خلال أشعة الرنين المغناطيسي فقط. وتم التعرف على بعضها من خلال أشعة اكس، أما الأشعة بالموجات فوق الصوتية فلم تسهم بشكل عام بالكثير. وعلى ما يبدو فإن أشعة الرنين المغناطيسي اكتشفت أكبر عدد من حالات السرطان، كما أنها اكتشفت هذه الحالات وهي في أطوار مبكرة بدرجة كبيرة. 
* هل ينبغي على السيدات اللاتي يحملن جين بي ار سي ايه 1 أو 2 المتحور أن يجرين فحصاً بأشعة الرنين المغناطيسي ؟ 
في الوقت الحالي، ننصح السيدات اللاتي يحلمن جينات متحورة بالفحص بأشعة الرنين المغناطيسي وبأشعة اكس مرة واحدة سنويا بدءاً بالفترة ما بين سن 25 إلى 30 سنة. وهناك حاجة لإجراء فحص بأشعة اكس أيضاً وذلك لأن بعض أنواع السرطان في مراحل مبكرة، لا تظهر من خلال أشعة الرنين المغناطيسي. ولا ننصح بأن تجري السيدات فحصاً بالأشعة بالموجات فوق الصوتية وذلك لأننا نعتقد في أنها لا تضيف أي جديد. 
* لماذا لا ينصح بإجراء أشعة الرنين المغناطيسي للجمهور ؟ 
يوجد الكثير من الأشياء التي تكشف عنها أشعة الرنين المغناطيسي والتي لا تعد سرطانية، مثل الأكياس المتقيحة والعقد، ومن ثم يجب علينا فرزها، وكما نأمل، من دون إجراء جراحة. وما تزال النتائج الكاذبة 
للإصابة بالسرطان من الأمور التي تشكل قلقاً للسيدات اللاتي يحملن جينات بي ار سي ايه المتحورة، ولكن كلما زاد احتمال الإصابة بالسرطان كلما زاد قبول المرء لتحمل الجانب السلبي المتمثل في النتائج الكاذبة. ولكن بالنظر إلى عدد النتائج الإيجابية الكاذبة والمشكلات الفنية لأشعة الرنين المغناطيسي ، لا اعتقد بأنها ستصبح من أدوات الفحص العادية للجمهور. كما أنها مكلفة وتتطلب الكثير من الوقت. فغالباً ما يتطلب إجراء الفحص قرابة الساعة. علاوة على وجوب إجراء حقن معين للفحص. كما أن هناك مسألة هامة تتعلق بالخوف من الأماكن المغلقة وذلك لأن المساحة الموجودة داخل الجهاز المستخدم في فحص سرطان الثدي اقل من مثيلاتها في أجهزة أشعة الرنين المغناطيسي العادية. 
* هل توصين بإجراء أشعة الرنين المغناطيسي لجميع السيدات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي ؟ 
ان نتائج دراستنا لا تنطبق سوى على السيدات اللاتي يحملن الجينات المتحورة. ولا يعني ذلك بأن أشعة الرنين المغناطيسي مفيدة لكل السيدات الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان لأن هناك أسباباً كثيرة وراء كون السيدات أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، وحتى الآن ليس لدينا دليل يحتم على جميع السيدات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي إجراء فحص بأشعة الرنين المغناطيسي. 

* ما هي الأسئلة البحثية التي لم يتم الحصول على إجابة لها حتى الآن ؟ 
يوجد تساؤل مفاده: هل يتم إجراء الفحوص باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي وأشعة اكس بالتناوب ؟ هل علي أن أجري أحدهما كل ستة أشهر ؟ كما ظهر تساؤل آخر : هل من الأفضل أن نقوم بإجراء أشعة الرنين المغناطيسي فقط بالنسبة للسيدات صغار السن بما أن ثديهن يتميز بالكثافة، مما يصعب من تفسير أشعة اكس ؟ ونحن نحاول الإجابة عن هذه التساؤلات من أجل أن نصل إلى ما هو مثالي. وتتمثل الخطوة التالية في دراستنا في أن نرى ان كان لها أثر في إطالة عمر المصابات بالمرض، لأنه من البديهي أن يكون ذلك هو الغرض النهائي الذي نرغب في الوصول إليه. 
* ما هي النصيحة العامة التي توجهها لسيدة مصابة بتحور جين بي ار سي ايه ؟ 
بالنظر إلى تغير هذا المجال بشكل مستمر والى ظهور توصيات ودراسات جديدة طوال الوقت، اعتقد انه من الأفضل أن تتبع السيدات برنامجاً علاجياً لمن هن أكثر عرضة للإصابة ، ان كان ذلك ممكناً. كما أن هناك مسألة لا تتعلق فقط بسرطان الثدي بل تتعلق كذلك بسرطان المبيض. ففي حالة بي ار سي ايه 2، يوجد درجة أكبر من احتمال الإصابة بسرطان الورم القيتاميني وبسرطان البنكرياس. كما أن هناك كذلك جوانب نفسية، فهذا الأمر مخيف جداً بالنسبة للسيدات، ولذلك فإن معظم البرامج العلاجية الخاصة بالسيدات الأكثر عرضة للإصابة تقدم استشارات نفسية. ولذا فإنني انصح بأن يتم إجراء الفحص ضمن برنامج علاجي مخصص للسيدات الأكثر عرضة للمرض.
 

فحص الرنين المغناطيسى على الثدى:

فى عام سنه 1991 تم اعتماد الرنين المغناطيسى على الثدى كفحص مساعد فى تشخيص أورامه بالإضافة إلى الأشعة العادية والموجات. يمتاز فى تشخيصه الجيد للثدى الصناعى والأنسجة المحيطة به والتى لا تظهر فى الأشعة العادية وكذلك فى تحديد درجة تطور السرطان وانتشاره ... ويمكن إجرائه لمن هن أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدى قبل 40 عاماً وذلك لصعوبة تشخيصه بالأشعة العادية فى تلك السن. كذلك يعد الفحص الوحيد المعتمد كمسح للسيدات اللاتى لا يشكون من أية أعراض (ورم ساكن بالثدى).



* معلومات عن الفحص:

1- يستغرق ما بين 30 : 60 دقيقة (وقد يتطلب وقت أطول).

2- تكلفة فحص الرنين أغلى عدة مرات من فحص الأشعة العادية.

3-استخدام صبغة.

4- بعض المرضى يشكون من خوف من الأماكن المغلقة.

5-لا يفرق أحياناً ما بين الأورام وغير الأورام.

6- يحتاج لعينة من أجل التشخيص السليم.

7- لا يتواجد فى أغلب الأماكن.

8-لا يمكنه تشخيص التكلسات.

 

* مميزات الرنين المغناطيسى على الثدى:

1- فحص الثدى الصناعى.

2- حساس للتغيرات الصغيرة.

3- فحص الثدى الذى له الكثافة العالية (أصغر من 40 سنة).

4- تشخيص انتشار ورم الثدى.

5- تحديد الجراحة المناسبة لسرطان الثدى (استئصال الثدى أو الورم فقط) .

6- تحديد تراجع سرطان الثدى.

7- تشخيص الحلمة المقلوبة.

8- تحديد الورم الأولى وحالات وجود تضخم بالغدد الليمفاوية بالإبط.

9-التحديد المبكر لمن لديهن عوامل الإصابة بسرطان الثدى




أسرع جهاز للرنين المغناطيسي في العالم يفحص كامل الجسم في 12 دقيقة ..


طرحت شركة «سيمنز» الألمانية جيلا جديدا من أجهزة الرنين المغناطيسي يلقي نظرة أعمق وأسرع في جسم الإنسان، ولا يتطلب فحص الجسم على دفعات. 


ويحمل الجهاز اسم «ماغنيتوم افانتو» وتقول الشركة إنه أسرع جهاز من نوعه في العالم. 
وذكر الدكتور كريستيان كليسة من مستشفى شاريتيه برلين، الذي جرب الجهاز، أن «ماغنيتوم افانتو» يتفوق على الأجهزة من ناحية السرعة ومن ناحية قلة الأضرار التي يلحقها بالأنسجة مقارنة بأضرار أجهزة الأشعة الاعتيادية.
وقا لد/ كليسة إن سر سرعة الجهاز تكمن في تقنية «توتال إيميج ماتريكس تكنولوجي» «Total Image Matrix Technology» TIM . 
ويستطيع الجهاز أن يفحص 2.5 متر من جسم الإنسان خلال 12 دقيقة . 
ويفعل ذلك مرة واحدة من دون الحاجة لإعادة الكرة، ويرسل صورا لكافة أجهزة الجسم. 
وتحدث د/كليسة عن فعالية متفوقة لجهاز «ماغنيتوم افانتو» في حالات الكشف عن سرطان الثدي عند النساء. وسبق للباحثين من جامعة بون الطبية أن أجروا دراسة مقارنة بين فاعلية الأشعة التقليدية، والماموغراف وتوموغراف الرنين المغناطيسي في الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وشملت الدراسة مئات النساء المعرضات للمرض وأثبتت تفوق جهاز الرنين المغناطيسي بشكل كبير على أنواع التشخيص الأخرى من ناحية سرعة التشخيص المبكر وكشف أصغر الأورام «الصامتة» في الثدي. 




+++++++++++++++++++++++++++++++++
استشاري العظام والعمود الفقري 

مستشفى الحرس الوطني
د. ياسر محمد البحيري

-------------
إن الديسك هي عبارة عن قرص غضروفي يتواجد بين الفقرات ليمتص الصدمات ويعطي العمود الفقري مرونته وحركته. هذا الغضروف كثيراً ما يتعرض للأمراض خصوصاً في منطقة الفقرات القطنية في أسفل الظهر، حيث يمكن أن يصاب الغضروف بالجفاف أو التآكل أو الانزلاق والبروز فيما يعرف بالانزلاق الغضروفي. هذه المشاكل تصيب جميع الأعمار وتسبب آلاما مبرحة في أسفل الظهر والفخذ والساق فيما يعرف بعرق النسا. ويعتمد تشخيص هذه الحالات على الفحص السريري بالاضافة الى الأشعات المتخصصة. والأشعة السينية تكون عديمة الجدوى في هذه الحالات، حيث إنها تبين فقط حالة العظام لدى المريض وهي عادة ما تكون سليمة. أما الغضروف فإنه لا يمكن رؤيته في الأشعة السينية. 
ولهذا السبب فإن أشعة التصوير الطبقي بالرنين المغناطيسي تشكل أهم وأفضل وسيلة لتشخيص هذه الحالات، حيث إنها تبين بوضوح شديد ودقة تامة حالة الغضروف ومدى الجفاف أو التآكل فيه ودرجة الانزلاق الغضروفي ومدى الضغط على الأعصاب وحالة الغضاريف والمفاصل الصغيرة الأخرى. بالإضافة إلى كل ذلك فإن أشعة الرنين المغناطيسي لا تعرض الجسم للاشعاعات كما في الأشعة السينية، لهذه الأسباب فإن أشعة الرنين المغناطيسي تعتبر أهم وأفضل وسيلة لرؤية الغضاريف في العمود الفقري حتى الآن.