الأحد، 16 سبتمبر 2012

أضرار لحم الخنزير سبب لتحريمه

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : 
(( حُـرمِّـتْ عَلَيكُـم الميْـتـةُ والـدَّمُ ولـحْمُ الْـخـنْـزِيرِ وما أُهِلَّ لـغَيْـرِ الله بِهِ والْمُنْخَـنِقَـةُ وَالْمَوْقُـودَةُ والْمُتَـرَدِّيَةُ والـنَّطيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبْعَ (3) .. )) .. سورة المائدة 

هذه الآية تبين بشكل واضح وجلي تحريم أكل لحم الخنزير في الشريعة الإسلامية .. 
فبالإضافة إلى الـتحريم الـشـرعي فـقـد ثبت أن لحم الخنزير ضار ليس في ذلك شك أو ريب .. 
بل هو أمر أثبته العلم والـتجارب بشكـل قاطع ..

( (( مضار أكل لحم الخنزير من الناحية الصحية )) ) 

- يساعد على الإصابة بالـسـرطانات والـتهابات المفاصل وتصلـب الـشـرايين ..
- يحتوي لحمه أكبـر كمية من حـمـض البول بين سائر المخلـوقات على الكرة الأرضية .. 
- أنه الحيوان الوحيد الذي ينتقـل عن طريقه للإنسان بيوض الدودة الشريطية المسـلحة ( وهي غير الدودة الوحيدة المعروفة ) .. فـيصاب بها الإنسـان ويتعـرض لمشاكلها الكثيرة و أضـرارها الصحية ..

وبسبب طبيعة الخنزير الـقذرة وطبيعتة ما يتناوله من طعام .. 
فهو يأكل اللحوم والـقـمامة والجـذور التي في التراب وغير ذلك .. 
فهو يتعرض للأمراض الكثيرة منها الطفـيلـيات بأنواعها .. 

مـثل .. 
الـديدان المفـلـطحة .. الـديدان الـشعــرية .
الـديدان الحلـزونية .. الـديدان الأسـطوانيـة ..وغيرهـا ..
ومرض التريجينيا و .. الخ 

- أن لحم الخنزير يحوي من الدهون كميات كبيرة جداً تتجمع في بعض الأماكن وتتوزع في ثنيات لحمه وبين خلاياه بحيث يصعب الحصول على اللحم خالياً من الدهون ..
في حين أن تناول دهن الخنزير من أهم أسباب تشكـل حصيات المرارة وإنسداد قـنواتها وتصلـب الـشرايين وأمراض الكلى .. 
- مع العلم أن نـسبة الكولسترول مرتفعة جداً في دهـونه وهذا ما يساعد على زيادة حدوث تصلب الشرايين .. 
- إحتواؤه على نسبة عالـية من عديدات السـكاكر المخاطية يساعد على حدوث أمراض الـروماتيزم وبسـبب ترسب هذه المادة في العظام والمفاصل والغضاريف ..
- إحتواؤه على نسبة عالية من هرمونات النمو والكولسـترول ..
ومادة البنـزوبيرين المسـرطنة التي تؤهل للإصابة بالـسـرطان ..

هذا بالإضافة إلى أنه لا يزال يُتكشف حتى الآن مضار جديدة لأكل لحم الخنزير ..




قد أثبتت الدراسات العلمية أن الإنسانعندما يتناول دهون الحيوانات آكلة العشب فإن دهونها تستحلب في أمعائه و تمتص،وتتحول في جسمه إلى دهون إنسانية، أما عندما يأكل دهون الحيوانات آكلة اللحوم أوالخنزير فإن استحلابها عسير في أمعائه وإن جزيئات الجليسريدات الثلاثية لدهنالخنزير تمتص كما هي دون أن تحول وتترسب في أنسجة الإنسان كدهون حيوانية أوخنزيرية.
وأكدت الدراسات أن الذين يأكلون شحمالخنزير من منطقة ما من جسمه فإنها تترسب في المنطقة ذاتها عند الأكل وهكذا وجد أنالنساء اللاتي يأكلن فخذ لحم الخنزير يشاهد لديهن تشوه واضح في الفخذينوالإليتين.

والكولسترول الناجم عن تحلل لحم الخنزيرفي البدن يظهر في الدم على شكل كولسترول جزئي كبير الذرة يؤدي بكثرة إلى ارتفاعالضغط الدموي وإلى تصلب الشرايين وهما من عوامل الخطورة التي تمهد لاحتشاء العضلةالقلبية.

فالخنزير يختص بمفرده بنقل 27 مرضاًوبائياً إلى الإنسان وتشاركه بعض الحيوانات الأخرى في بقية الأمراض لكنه يبقىالمخزن والمصدر الرئيسي لهذه الأمراض: منها الكلب الكاذب وداء وايل و الحمىاليابانية والحمى المتوهجة و الحميرة الخنزيرية غيرها، هذه الأوبئة يمكن أن تنتقلمن الخنزير إلى الإنسان بطرق مختلفة تشمل :

الأول: عنطريقمخالطته أثناء تربيته أو التعامل مع منتجاته "وتعتبر أمراضاً مهنيةوهي لا تقل عن 32 وباء تصيب في الأغلب، عمال الزرائب والمجازر والبيطريون منهاأنواع من الفطور العميقة والزحار والديدان والزحار الزقي والحمى اليابانية الدماغيةوالتهاب الفم البثري الساري.

الثاني : عن طريق تلوث الطعام والشراببفضلاته وهي لا تقل عن 28 مرضاً منها الزحار والأسكاريس والانسمام الوشيقي والديدانالقنفذية والكبدية والمفلطحة وشوكية الرأس والدودة المسلحة الخنزيرية والشعيراتالحلزونية وغيرها.

الثالث: عن طريق تناول لحمه ومنتجاتهوهي أكثر من 16 مرضاً منها داء المبيضات ـ داء الحويصلات الخنزيرية، الحمى المالطيةـ الدودة الكبدية وداء وايل والدودة الشعرية الحلزونية والشريطية والسلوغيرها

وقد تبين أن الجراثيم الموجودة بلحمالخنزير شديدة الفتك بالإنسان مسببة التهاب السحايا المغلفة للمخ وبإفراز سموممعينة في دم المصاب، والذين أصيبوا بهذا المرض ونجو من الموت بعد علاج شاق أصيبوابالصمم الدائم وفقدان التوازن.

ويرى الباحثون أن لحم الخنزير يعتبرالعنصر الهام الأكثر سمية للإنسان فهو يضعف مقاومة الجسم ويعرضهللأمراض.
الآثار السلوكية لأكل لحمالخنزير

لقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلىأثر الطعام على خلق آكليه فقال:" والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل والسكينة والوقارفي أهل الغنم " رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري رضي اللهعنه.

وقوله تعالى : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُالْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِوَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَاأَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْتَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوامِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْدِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناًفَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (المائدة:3

ويقول الرازي: " قال أهل العلم ـ الغذاءيصير جزءاً من جوهر المغتذي فلابد أن يحصل له أخلاق وصفات من جنس ما كان حاصلاً فيالغذاء، والخنزير مطبوع على حرص عظيم ورغبة شديدة في المشتهيات فحرم أكله لئلايتكيف بتلك الكيفية".
ويقول ابن خلدون: " أكلت الأعراب لحمالإبل فاكتسبوا الغلظة وأكل الأتراك لحم الفرس فاكتسبوا الشراسة وأكل الإفرنج لحمالخنزير فاكتسبوا الدياثة".

وحديثاً اختلف العلماء في أثر الغذاءعلى الطباع والخلق، لكن ملاحظات كثير من العلماء قادتهم إلى اختلاف الآثار الخلقيةباختلاف نوع اللحوم المكثر من تناولها، وبأن لحم الخنزير وشحمه له تأثير سيء علىالعفة والغيرة على العرض إذا داوم الإنسان على تناوله، فالأشخاص الذين يأكلون لحومالحيوانات الكاسرة عادة ما تكون طباعهم شريرة، غير متسامحين، ويميلون إلى ارتكابالآثام والجرائم.