الأحد، 16 سبتمبر 2012

حقائق عن البرغوث


كشف علماء ألمان عن جين جديد مسؤول عن صفة (القفز) الخاصة بالبرغوث .ويعد بروتين ريسلين Resilin)المكون الأساسي للجين الذي يساعد البرغوث على القفز من سرير إلى آخر بلا عناء ليمتص دماء النائمين .وأعلن العلماء الألمان من معهد ماكس بلانك الشهير في شتو تغارت أنهم
نجحوا في عزل الجين بعد أبحاث مطولة على بروتين ريسلين،وأنهم يبحثون حاليا عن طريقة لإنتاجه صناعيا بكميات تجارية .
ويمكن لهذا البروتين أن يوفرسلاحا بيد العلماء لإختراع دواء يقيد قدرات البرغوث البهلوانية ،وربما يقتله ،كما يمكن أن يشكل قاعدة جديدة لإنتاج نوع جديد من المطاط الخارق .
ويعتبر البرغوث صاحب قدرة خارقة على القفز قياسا بحجمه الذي لا يتعدى مليمترين في الحالات القصوى.
وسبق لعلماء معهد ماكس بلانك أن قاسوا قدرة البرغوث على القفز بقوة تعادل وزنه بمائة مرة .وللمقارنة مع البشرفإن وجود الريسلين في جسم الإنسان سيؤهل شخصا من الوزن المتوسط للقفز بارتفاع 200مترعن سطح الأرض ولعل ّلك سيكون سببا في وصولنا إلى الأماكن التي نريدها بسرعة أكبر وربما من دون سيارات مادامت أقدامنا (البرغوثية) تتولى المهمة !!
لا تستغرب بعد أن تبينت فائدة هذه الحشرات (الضارة ) أن تتشكل جمعيات عالمية للدفاع عن حقوق البراغيث ولعل شعارها سيكون آنذاك
البُرْغوث حشرة صغيرة لا جناحية تعيش على الثدييات والطيور، وتمتصّ دمها لتتغذّى به. تعدّ البراغيث حشرات ضارة ذات خطورة، ذلك لأنها يمكن أن تنقل الجراثيم التي تتسبب في الطاعون والتيفوس؛ أي الحمى النمّشية. تأخذ البراغيث جراثيم المرض بامتصاصها دماء الفئران والقوارض الأخرى الحاملة للعدوى. وتنقل المرض عندما تلسع حيوانًا آخر.
للبرغوث جانبان مسطحان، ورأس أصغر من بقية الجسم. ويساعد شكل البرغوث وأرجله القوية الوثابة على انزلاقه بسرعة ويُسر خلال شعر أو ريش الحيوان المضيف لامتصاص الدماء.
تعيش البراغيث على دم البشر والقطط، والكلاب، والجرذان، والطيور، والخيل، والدواجن، والأرانب، وكثير من الحيوانات المفترسة. وقليل منها يقتصر على حيوان واحد معين. لكن معظمها ينتقل بسرعة من الحيوان للإنسان، ومن حيوان لآخر. وتترك المضيف عندما يلقى حتفه، ذلك لأنه ينبغي أن تجد الدم لتتغذى به.
البراغيث قوية وذات قدرة كبيرة على الوثوب بالنظر إلى حجمها. وقد وجد العلماء أن البراغيث التي تعيش على البشر يمكنها أن تقفز لمسافة أكثر من 30سم.كما يمكن أن تقوم البراغيث ببعض الحيل والألاعيب مثل جرّ العربات الدقيقة. ويُبْرز سيرك البراغيث فرقًا من البراغيث قد دُربت للقيام بمثل هذه الحيل.

أنواع البراغيث.
للبراغيث أنواع كثيرة يربو عددها على 1600، منها برغوث الإنسان Pulex irritansوبرغوث الجرذ Xenopsylla cheopisوبرغوث الكلبChtenocephalides conis وبرغوث الأرنب Cediopsilla simplex وبرغوث الدجاج Echinophaga gallinacea.
ومهما يكن نوع البراغيث فإن الأنثى منها تضع بيوضاً بلون أبيض لماع، قطر الواحدة منها 0.5 مم تقريباً. وتختار لوضعها عادة أثاث المضيف أو المناطق المغبرة من زوايا الغرف أو الجحور التي يأوي المضيف إليها. وتفقس البيضة في بضعة أيام عن يرقة دودية الشكل بطول 1.5مم تقريباً، تتألف من 13 قطعة ذات رأس بني اللون وجسم شاحب، واليرقة عديمة الأعين ومجهزة بشويكات تُمَكِّنها من الزحف والتنقل. وهي تتجنب النور، وتتغذى المواد العضوية التي تصادفها كبراز المضيف أوحراشفه أو بشرته المُتَفَلِّسَة وسوى ذلك.
وتنسلخ اليرقة ثلاث مرات في تسعة أيام، لتتحول إلى خادرة (عذراء) تنسج حول نفسها شرنقة حريرية يتم في داخلها التحول الشكلي في أسبوع، تتحول الخادرة بعده إلى حشرة كاملة تخرج من شرنقتها ساعية إلى رزقها. وهكذا يتم البرغوث دورة حياته في ثلاثة أسابيع ضمن شروط بيئية مناسبة، علماً أن البرغوث الكامل يعيش مدة تراوح بين 12- 18 شهراً ويتم السفاد بين الذكور والإناث بعد مضي بضعة أيام على خروجها من شرانقها. ولا تضع الأنثى البيض عادة إلا بعد حصولها على جرعة كافية من دم المضيف.
يبلغ طول البرغوث الأوروبي المألوف، أو البرغوث البشري نحو 3ملم. ويوجد في طيات الملابس، ويمكن أن يعيش سنة أو أكثر. تضع البراغيث بيضها في أرجاء البيت بدلاً من إلصاقه في الملابس، وتشبه يرقاتها الدويدات الدقيقة، وعندما تكبر تبحث لها عن مضيف. بعض الأشخاص يجذب إليه البراغيث أكثر من الآخرين، وبعضهم يكون حساسًا للسع هذه الحشرات بحيث يصير الجلد في منطقة اللسع ملتهبًا
هناك برغوث آخر يسمى التشيجو ، وموطنه الأصلي أمريكا الجنوبية، إلا أنه انتشر في إفريقيا وكثير من المناطق المعتدلة. وتندس أنثى التشيجو داخل جلد المضيف لتضع بيضها؛ ومن ثم تحدث تقرحات في الجلد، لذا ينبغي إزالة البرغوث أولاً إذا ما أريد علاج التقرُّح.
تُعد البراغيث التي تعيش على الجرذان والقطط والكلاب حشرات خطيرة وضارة؛ إذ تضع هذه البراغيث بيضًا كثيرًا أبيض اللون صغير الحجم جدًا على جسم الحيوانات أو في مواضع نومها. وعندما يفقس البيض، تزحف اليرقات إلى الفراش وإلى الشقوق التي تكون في أرضيات الدوروتُسقط شرنقاتها في الأتربة ثم تظهر بعد نحو أسبوعين حشرات كاملة.
الوقاية من البراغيث
تُعدّ النظافة المنتظمة والرعاية السليمة للإنسان والحيوانات الأليفة أفضل الطرق للوقاية من البراغيث. ينبغي حكّ الكلاب التي تحمل البراغيث وتنظيفها بنوع من الصابون الذي يحتوي على مبيد حشري مناسب. ويؤدّي التنظيف الدوري المنتظم للحيوانات بمثل هذه الأنواع من الصابون إلى قتل الحشرات. ويمكن لأصحاب الحيوانات الأليفة وقاية حيواناتهم كذلك بتغيير أماكن نومها وفرشها باستمرار. ويمكنهم القضاء على اليرقات برش أماكن الحيوانات بمبيد حشري.