الأحد، 4 نوفمبر 2012

قصة حياة تيد تيرنر


ما يمثله سقراط للفلسفة اليونانية، يمثله تيد ترنر للإعلام الإخباري. لم يكن يعلم هذا الأخير أنه سيصبح يوما فيلسوفا أم واضعا لنظرية البث التلفزيوني المباشر، بقدر ما كان يريد أن يتحدى من يتحداه. فمؤسس محطة ‘سي أن أن’ اشتهر باختياره أهدافا في حياته تبدو مستحيلة التطبيق. وبغض النظر عن الحكم الذي قد يطلقه هذا أو ذاك على ‘سي أن أن’، لا أحد يستطيع أن ينكر الثورة التي خلقتها أقوى محطة إخبارية في العالم، حتى أصبح هذا النوع من الفضائيات اليوم موضة الإعلام الجديد. حياة ترنر المتقلبة والمتناقضة ألهمت الكثير من الصحافيين والمثقفين لتأليف كتب عن سيرته الذاتية وما يمثله لفلسفة الإعلام الحديث، وأهمية الصورة للمشاهد والصحافي، على حد سواء. ولعل أفضل لقب منحته إياه الصحافة كان ‘أمير القرية العالمية’ حسب ما وصفته مجلة ‘تايم’ البريطانية عام 1992. فقبل جيل تقريبا، لم يكن مارشال ماكلوهان، منظر الإعلام المعاصر، الذي قال إن تكنولوجيا التواصل ستسمح للصحافة بفتح الحدود وتشكيل قرية كونية، يعلم أن ترنر نفسه سيثبت هذه النظرية على أرض الواقع. فارتدى الإعلام المرئي والمسموع معه طابعا عالميا، متخطيا الحدود والحواجز. إذ لا أحد يستطيع أن يمحو من ذاكرته الصور الحية والمباشرة التي بثتها ‘سي أن أن’ عن الصواريخ الأميركية ‘الماطرة’ على بغداد في حرب الخليج الأولى. فكان ترنر المساهم الحقيقي، إن لم يكن الأب الروحي لفلسفة الصورة التلفزيوني ة المباشرة، محولا الناس من مجرد مشاهدين للأحداث إلى شهود على التاريخ.

في الوقت الذي كان أدولف هتلر يفكر فيه بكيفية توسيع إمبراطوريت ه النازية، كان روبرت إدوارد ترنر جونيور يبحث عن فرصة عمل بعد الأزمة الاقتصادية التي عصفت بأسواق العالم في بداية ثلاثينات القرن الماضي. ولم يكن والد تيد ترنر يعلم أن ابنه سيأخذ من هتلر الثقة بالنفس والطموح بالتوسع، بينما هو سيشبه الدكتاتور الألماني بمرضه العصبي وانتحاره في نهاية القصة. و’تيد’ ليس الإسم الحقيقي لمؤسس ‘سي أن أن’. إذ سمي عند الولادة في 19 نوفمبر عام 1938 في سينسيناتي بأوهيو ‘روبرت إدوارد ترنر 3′. وتيد هو اختصار لإسمه الطويل العريض. والد تيد كان كثير الاكتئاب بسبب مرض ألم بأعصابه منذ شبابه. فكان يفرغ غضبه ونوباته العصبية في ابنه ويضربه ضربا مبرحا كلما سمحت له الفرصة بذلك. وعندما خاضت اليابان معركة بيرل هاربر الشهيرة عام 1942، دعي والد تيد إلى الخدمة العسكرية في البحرية الاميركية على سواحل خليج المكسيك. فاصطحب روبرت ادوارد زوجته وابنته الصغيرة معه، تاركا تيد في مدرسة داخلية في سينسيناتي. وكأن بالوالد المريض يستمتع بعزل ابنه عن العائلة.

مشاغب في المدرسة
في عام 1947، انتقلت العائلة بأسرها للسكن في جورجيا، حيث أسس الوالد شركة لصناعة اللوحات الاعلانية على الطرقات. وفي سن التاسعة، قصد تيد الأكاديمية العسكرية في الولاية. سنتان ونيف، كان بانتظار تيد هدية غير معتادة من والده. اذ منحه الأخير قاربا صغيرا بعد أن تعلم الابحار من قبل جيمي براون الذي يخدم منزل العائلة. فخلال طفولته، كان تيد يعتبر براون، من أصول أفريقية، كوالده الحقيقي. وفي عام 1950، دخل ترنر مدرسة ماكالي العسكرية في شاتانوغا تينيسي. وهذه المدرسة تعرف بصرامتها وبتخريجها طلابا اضحوا فيما بعد ضباطا كبارا. لكن تيد ضرب بجميع قوانينها عرض الحائط، هو الذي لقب ب’ترنر الرهيب’، بسبب شغبه المتواصل. لدرجة أن المدرسة غيرت بعض قوانينها. ففي حين كان الأساتذة يعاقبون الطلاب غير الملتزمين بالسير ميلا كاملا نهاية الاسبوع على كل خطأ يرتكبونه، كان ترنر يختتم كل أسبوع مع 15 ميلا في رصيده، مما اضطر إدارة المدرسة إلى تغيير القوانين. وبسحر ساحر، تحول ترنر من مجرد مشاغب إلى قائد للطلاب في ماكالي.

انتحار والده
أراد ترنر بعد المدرسة دخول أكاديمية البحرية الأميركية لكن والده أجبره على التسجيل في جامعة هارفرد. بيد أن الطالب المشاغب الذي لا يحمل إلا درجة ‘سي’ على دفتر علاماته، لم يقبل على مقاعد الجامعة العريقة. فارتاد جامعة براون ليدرس الاقتصاد بين عامي 1956 و،1959 وقبل تخرجه تطلق والداه، وطرد هو من الجامعة بعد تخطيه القانون واستقباله آنسة في غرفته.
وفي 23 يونيو عام 1960، تزوج ترنر من جودي ناي، التي كانت تشاركه حبه للبحر والابحار. وفي العام نفسه، عينه والده مسؤولا في فرع شركته ‘ترنر للإعلانات’ في جورجيا. وأهلته مهاراته في البيع لأن يضاعف عوائد المكاتب هناك منذ أول سنة. وفي عام 1962، أصبح ترنر مساعد المدير في فرع أتلانتا، بعد أن تطلق من زوجته التي ولدت له بنتا اسمها لورا وابنا اسمه روبرت ادوارد ترنر ،4 وفي حين كان ترنر يعمل على توسيع قاعدة عملاء الشركة في أتلانتا، كان والده يخطط لبيع حصة كبيرة من مؤسسته الإعلانية لأحد المنافسين. هذا الأخير عمل على إغراق ‘ترنر للإعلانات’ بالديون. وفي 5 مارس عام 1963، لم يكن عمر ترنر تخطى الرابعة والعشرين، عندما انتحر والده مطلقا رصاصة في رأسه داخل حمام المنزل. فقرر ابنه إعادة شراء كل الحصص في الشركة ليصبح الرئيس والرئيس التنفيذي. شكك الكثير من الناس بقدرته على إدارة الشركة وتوقعوا فشله مثل والده المنتحر. لكن ترنر تحدى كل من حوله، وبدأ بإعادة هيكلة شركته خطوة خطوة. وما هي إلا أعوام قليلة حتى بدأت الديون تتحول إلى أرباح عبر خطط استراتيجية وسعت قاعدة الزبائن.
الزواج الثاني
كان ترنر في 2 يونيو عام 1964 على موعد مع زواجه الثاني من جاين شرلي سميث. وما هي إلا سنة واحدة حتى اكتشف أن سميث ليست الشريكة المناسبة في حياته. لكنه لم يطلقها محاولا الابتعاد عن المنزل قدر المستطاع ممارسا هواية الإبحار على يخته. فشارك في عدد كبير من المسابقات وفاز بجوائز وميداليات كثيرة على متن قاربه ‘الشجاع’ Courageous .
إلى ذلك، تابع ترنر عمله لإنجاح شركته حتى بات في عام 1970 يملك أكبر مؤسسة إعلانية في الولايات الجنوبية الغربية. وخلال الحرب الباردة وعصر التكنولوجي ا، لم يكتف ترنر بإعلانات اللوحات على الطرقات، فانتقل إلى مرحلة الإعلانات على التلفزيون والإذاعة. وأول ما دخل إلى عالم الإعلام والصحافة كان عبر شرائه محطة ‘تشانيل 17′ في أتلانتا. وهذه الأخيرة كانت حينها مصنفة المحطة الأضعف بين 4 محطات تلفزة في الولاية، لا تقدم إلا نشرة أخبار واحدة في اليوم، دون إنتاج أي برامج. لدرجة أنها خسرت عام 1969 أكثر من 800 ألف دولار. ومنذ اللحظة الأولى سعى ترنر إلى تغيير كل شيء في المحطة حتى اسمها، فحولها إلى ‘مجموعة ترنر للاتصالات’ WTCG وما هي إلا 6 أشهر فقط حتى اشترى محطة تلفزيون شارلوت الخاسرة أيضا. وفي عام 1971، خسرت مجموعته الاعلامية الجديدة 500 ألف دولار. لم يستسلم بل بدأ بشراء أفلام بالأبيض والأسود ليعرضها على الشاشة الصغيرة، كما أضاف برامج مبتكرة كثيرة. وبعد أن سمح اتحاد الاتصالات الفدرالي عام 1972 بالبث التلفزيوني عبر الكابل وتقاضي الاشتراكات من المشاهدين، كانت WTCG أول المحطات التي استخدمت هذه الخدمة. وبعد سنة واحدة، ربحت مليون دولار.
مخلص البيزنس
تابع ترنر مسيرته المهنية بنجاح، محققا الانجاز تلو الآخر، ومجسدا تحديات يخاف منها القاصي والداني. فما أن أطلق ‘أر سي أي سات كوم’ أول قمر اصطناعي للبث الفضائي للتلفزيونا ت في 2 ديسمبر عام 1975، حتى كان ترنر أول من استأجر فيه موجات بث. فأصبحت محطته التلفزيوني ة أولى المحطات الأميركية التي فازت بشريحة من المشاهدين منتشرة على مساحة الولايات المتحدة كلها.
هنا بدا ترنر كأنه ‘مخلص البيزنس’ من الانهيار. هو الذي اشترى أيضا نادي ‘أتلانتا برايفز’ للبيسبول ب11 مليون دولار، منقذا الفريق من الفشل ومنعشا الرياضة في أتلانتا بشكل عام. ووضع ترنر المدرب ستان كاستن الشهير على رأس فريق برايفز الذي حصد مع قيادته الجديدة بطولتين عالميتين. وبعد أقل من 12 شهرا، اشترى فريق كرة السلة ‘اتلانتا هوكس’.
عملقة الإعلام
يعتبر 1980 أنجح عام في مسيرة ترنر المهنية. فولادة محطة ال’سي أن أن’ Cable News Network قلبت حياته رأسا على عقب. ففي يونيو من هذا العام، كانت ‘سي أن أن’ أول محطة وطنية تبث على الكابل أخبارا 24 ساعة على ،24 واجهت الفكرة انتقادات من كل حدب وصوب، خصوصا من الأوساط الصحفية التي شككت في قبول المشاهد محطة تقدم نشرات الأخبار على مدار الساعة. هذه الانتقادات والمنافسة الشرسة من قبل محطات التلفزة العملاقة مثل ‘أي بي سي’ و’سي بي أس’ و’أن بي سي’ دفعت بترنر إلى التحدي، هو الذي قال في خطاب تدشينه للمحطة: ‘سنأتي بالأخبار ونضعها على القمر الاصطناعي ونبثها في العالم كله حتى في روسيا. نعم، سنأتي بالسلام للعالم عبر الإعلام، وسنصبح جميعنا أثرياء من هذه العملية!’.

وما هي إلا أشهر قليلة، حتى أسس ‘فيلسوف الإعلام’ محطة ‘سي أن أن 2′، التي تعيد بث نشرة الأخبار المهمة كل نصف ساعة. صحيح أن محطة ‘سي أن أن’ لم تحقق أرباحا حتى عام 1985، لكن فكرة إنشائها شكلت ثورة بحد ذاتها في عالم الإعلام المرئي والمسموع. وفي نهاية عام 1985 نفسه، دشن ترنر ‘سي أن أن’ العالمية وأسس إذاعة ‘سي أن أن راديو’.وسع ت محطة ترنر الجديدة الى الدخول خطوة خطوة إلى عالم بث الأحداث مباشرة. وفي يوم من الأيام، عندما انفردت ‘سي أن أن’ في نقلها مؤتمرا صحافيا للرئيس جيمي كارتر مباشرة في حين تابعت برامجها عن الشرق الأوسط، فرضت المحطة الإخبارية احترامها على جميع العاملين في حقل الصحافة.
القرية العالمية
ساهم ترنر بقوة في تطبيق نظرية ماكلوهان القائلة ان الإعلام سيجعل من العالم قرية واحدة. ففي عام 1986، أدخلت ‘سي أن أن’ مفهوم ‘الصحون الطائرة’ إلى عالم الصحافة، وهي كناية عن محطات بث متحركة منتشرة في الدول تخول المراسل تصوير الأحداث مباشرة والتعليق عليها من أي زاوية حول العالم. وهذه الثورة الحقيقية في البث المباشر جعلت من ‘سي أن أن’ المحطة الإخبارية حول العالم. وفي 25 مارس عام 1986، وبعد تخلي ترنر عن فكرة الاستحواذ على تلفزيون ‘سي بي أس’، اشترى شركة ‘أم جي أم’ لإنتاج الأفلام ب1.6 مليار دولار. وفي هذا العام وحده، حققت له أفلام الشركة أرباحا تعدت ال125 مليون دولار. لم يكتف ترنر بالثورات الإعلامية فأسس جمعية ‘عالم أفضل’ Better World Society بهدف محاربة الاسلحة النووية والدفاع عن القضايا البيئية ونشر السلام في العالم.
ثم انتقل إلى تأسيس مظلة لمجموعته الإعلامية تحت اسم ‘تي أن تي’ (شبكة ترنر التلفزيوني ة).
وفي عام 1988، تقرب من السلطات الرسمية في الاتحاد السوفيتي أملا منه في شراء حق نقل بطولة الاولمبيك في موسكو. لكن الروس رفضوا الفكرة لكنهم أسسوا مع ترنر ما سمي ب’ألعاب الارادة الحسنة’ Goodwill Games بهدف تقريب العالم بعضه من بعض عبر الرياضة. وما هي إلا سنة واحدة، حتى انهار حائط برلين وسقط معه الاتحاد السوفيتي. وفي عام 1989، نزل مليون صيني إلى ساحة بكين يطالبون بحكومة ديموقراطية . وفي 20 مايو من العام نفسه، دخل الجيش الصيني ودباباته إلى الساحة وقتل آلاف الشباب. كانت ‘سي أن أن’ هناك تغطي الحدث على الهواء مباشرة لتجعل من العالم أكثر من مشاهد، بل شاهدا على التاريخ.

سلة قنوات
أراد ترنر أن ينقل نجاحه في تأسيس قناة إخبارية إلى محطات متنوعة. فأسس في أغسطس من عام 1990 شبكة تلفزيونية رياضية اسمها ‘سبورت ساوث’ انتشرت بسرعة في جميع الولايات الجنوبية الشرقية. واشترتها ‘فوكس سبورتس’ فيما بعد.
وفي 21 ديسمبر من عام 1991، تزوج ترنر من جين فوندا، بعد طلاقه من زوجته الثانية عام 1985 والتي ولدت له ابنين. كذلك اشترى ترنر عام 1991 مجموعة حنا- باربيرا للكارتون واستخدم أفلامها ال8500 لتدشين محطة ‘كارتون نيتورك’ الشهيرة عام ،1992 وبقي على رأس مجموعته الإعلامية حتى عام 1996 عندما باع جزءا كبيرا منها إلى شركة ‘تايم وورنر’. وفي 10 أكتوبر من العام نفسه، أصبح ‘الإعلامي الثوري’ نائبا لرئيس مجلس الإدارة في ‘تايم وورنر’، التي اندمجت عام 2000 مع ‘أميركا أونلاين’ AOL . وما هي إلا عامين، حتى باع مؤسس شبكة ‘سي أن أن’ أكثر من نصف حصته في ‘أميركا أون لاين تايم وارنر’، أي ما يقرب 60 مليون سهم، لتدخل هذه العملية له مبلغ 792.6 مليون دولار. فمنح قيمة 10 ملايين سهم لجمعية خيرية، فيما لا يزال يملك اليوم 45 مليون سهم من الشركة.
حياته اليوم
يصنف ترنر اليوم في المرتبة 26 على لائحة أثرياء الولايات المتحدة، ولا تزال شبكاته تلعب دورا أساسيا في صناعة الاعلام العالمي. ويعرف عن مؤسس ‘سي أن أن’ أنه العدو اللدود لإمبراطور الإعلام روبرت مردوخ. كما يحترم قيمة الأرض كثيرا، لذا يعتبر، مع ال1.4 مليون أكر التي يمتلكها من الأراضي، أكبر الملاك الأفراد في الولايات المتحدة. وترنر، الذي ابتعد أخيرا عن التعاطي مباشرة في الشأن الاعلامي، ودأب على النضال لأجل أعمال الخير والتبرع بسخاء، ينتقد مرارا السياسة الخارجية للولايات المتحدة، ويوجه كلاما لاذاعا لإدارة البيت الابيض. هو الذي قال في أحد اللقاءات الصحفية: ‘أفضل ان أكون متبرعا بدلا من التواجد مع مجموعة من النازيين الذين يخططون لقتل الناس أو التواجد في البنتاغون لبحث عن الهدف التالي لقصفه العراق أم أفغانستان! ‘. وأضاف: ‘على الاقل اننا نقصف الناس بالمساعدات وحسن النية. فإاذا لجأت بلادنا إلى هذه الفلسفة، فسيكون العالم أفضل بكثير مما هو عليه اليوم’.
ألف كتبا.. وكتب عنه
ألف تيد ترنر الكثير من الكتب تضمنت خبرته المهنية وفلسفته الإعلامية. ومن هذه الكتب:
- The Racing Edge، كتبه مع غاري جوبسون عام 1979.
- Lead, Follow, or Get out of the way، مع كريستيان وليامز عام 1982.
كما ألهم الكثير من الكتاب والصحافيين ليؤلفوا ويعدوا كتبا تحكي سيرة نجاحه ومنها:
- CNN: the inside story: how a band of Mavericks changed the face of television news، للكاتب هانك ويتيمور عام 1990.
- Citizen Turner: The wild rise of an American Tycoon، للمؤلفين روبرت غولدبرغ وغاري غولدبرغ عام 1995.
- Ted Turner Speaks: Insight from the World’s Greatest Maverick، للكاتبة جانيت لوي عام 1999.
- Clash of the Titans: How the Unbridled Ambition of Ted Turner and Rupert Murdoch Has Created Global Empires that Control What We Read and Watch Each Day، للكاتبة ريز شونفيلد عام 2001.
- Media man: Ted turner’s Improbable empire”، كتاب كين أوليتا عام 2004.
أعماله الخيرية والثورة الفرنسية
قدم تيد ترنر الكثير من التبرعات للجمعيات الخيرية خلال مسيرته المهنية. ففي عام 1994 على سبيل المثال تبرع ب200 مليون دولار لجمعيات خيرية مختلفة في الولايات المتحدة. لكن أكثر تبرعاته سخاء كانت في سبتمبر عام 1997 عندما منح مليار دولار لمؤسسة تدعم الأمم المتحدة. وكان ترنر ينتقد بشدة الأثرياء على عدم تسديدهم ‘ديونهم للمجتمع’، كما كان يصف التبرعات. وفي مقابلة في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عام 1996، قال ترنر: ‘كل هذه الأموال في أيادي قلة من الأثرياء ولا يتبرعون كفاية للناس. هذا خطر عليهم وعلى البلاد. قد نشهد ثورة فرنسية أخرى تطيح برؤوسهم’. ويؤمن ترنر أن الأثرياء على لائحة فوربس لا يتبرعون بسخاء ‘فقط لأنهم يريدون أن يصنفوا في مراتب أعلى كل سنة’. وكان ترنر صنف بين أكثر الأثرياء خسارة حسب مسح أجرته مجلة فوربس في عام 2003 بعد أن فقد 60 في المائة من ثروته لتتوقف عند ملياري دولار مقابل 3.8 مليارات دولار في العام الذي سبقه. وتعمل ‘مؤسسة ترنر الخيرية’ اليوم على مساعدة أكثر من 400 منظمة حول العالم.
بطاقة هوية
- الاسم: تيد ترنر.
- تاريخ ومحل الولادة: 1938/ الولايات المتحدة.
- الشهادة الجامعية: لا يحمل شهادة.
- المهنة: مؤسس ‘سي أن أن’ و مجموعة ‘ترنر’ للإعلام.
- الحالة الاجتماعية : مطلق، أب لخمسة أولاد.