نوكيا (بالفنلندية: Nokia) هي شركة عالمية فنلندية رائدة في قطاع الاتصالات المتحركة، بدأت كشركة متخصصة في الأخشاب والأحذية المطاطية، وأتى اسم نوكيا من النهر الذي يمر ببلدة تامبر وهو نوكيانفيرتا وهي كلمة فنلندية قديمة تعني حيوان السمور. أنتجت أول هاتف نقال عام 1972 وقد كان لأغراض عسكرية، وتقود نمو وتطوير هذا القطاع الصناعي المتحرك الواسع الضيق. نوكيا تمكّن الأشخاص من التواصل بعضهم مع بعض، وتصلهم بالمعلومات التي تهمهم، مع منتجات مبتكرة وسهلة الاستعمال مثل الهواتف النقالة ،الآلات والحلول للتصوير، الألعاب، الإعلام والأعمال. نوكيا تزود مشغلي الشبكات والشركات بالتجهيزات، الحلول والخدمات.
و نوكيا هي شركة مساهمة ومدرجة على لائحة أكبر أربعة أسواق بورصة. وتصنف على أنها خامس (سادس سابقا) أشهر ماركة في العالم، كما أن منتجاتها مطروحة في أكثر من 211 بلدا، إلا أن عددا غير كبير يعرف أنها شركة فنلندية. ووفقا لما قاله نائب رئيس نوكيا انتي فاسارا فان «ماركة نوكيا مشهورة جدا ولكن ليس كل العالم يعرف أنها فنلندية».
أنشئت الشركة في عام 1865 في هلسنكي بفنلندا, وتملك الشركة عدد كبير من المصانع حالياً في العديد من المدن مثل أثينا وبكين وطوكيو ولها فروع في جميع أنحاء العالم. وتلعب شركة نوكيا دوراً مهماً وفعالاً في اقتصاد دولة فنلندا.حيث ان 6_7 بالمائه من اقتصاد فنلندا هو من ضرائب نوكيا فقط.
لقد زادت مبيعات نوكيا عام 2006 بنحو 20 في المائة لتصل إلى 41.1 مليار يورو (نحو 53 مليار دولار). وفي الحقيقة فان مبيعات نوكيا تزيد عن ميزانيةالحكومة المركزية الفنلندية والتي تقدر بـ(39.6 مليار دولار). ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، حيث أن نوكيا أصبحت من أكبر شركات التوظيف في فنلندا وربما العالم، فمنذ تحول نوكيا إلى الهواتف الجوالة عام 1992 تمكنت من خلق 40 ألف وظيفة.
ولكن رغم هذه الصورة المذهلة ينبغي الإشارة إلى انه كان هناك بعض القلق بالنسبة لأداء نوكيا المستقبلي، فمتوسط سعر الجهاز الواحد لنوكيا تراجع في الربع الرابع إلى 116 دولارا من 121 دولارا في الربع السابق، عزاه المراقبون إلى استمرار الشركة تعزيز موقعها في الأسواق الناشئة مثل الهند والصين والتي يطغى على مبيعاتها الأجهزة رخيصة الثمن. بالإضافة إلى ذلك فان نوكيا لم تستطع زيادة العالمية بشكل كبير حيث بلغت 36 في المائة تقريبا في الربع الرابع من العام الماضي، وهي نسبة مساوية للربع الذي سبقه، على الرغم من أن حصة نوكيا اِرتفعت بنحو 2 في المائة مقارنة بعام 2005 لتصل إلى نحو 36 في المائة.
ولكن مع ذلك فان نوكيا تؤكد عزمها على رفع حصتها في عام 2007، وفي هذا السياق قال المدير التنفيذي السابق لنوكيا اولي ـ بيكا كلاسفوي أن إحدى الطرق التي يمكن للشركة أن تفعل ذلك هي «من خلال التركيز على الأسواق المتوسطة، ومع نية طرح الشركة لنحو 30 إلى 40 جهازا جديدا خلال هذا العام(2008)، فان نوكيا يمكنها تعزيز ريادتها». ومن القضايا الأخرى التي تدعو للقلق على صعيد أداء نوكيا، تراجع حصتها في الولايات المتحدة، فقد تراجعت مبيعاتها هناك بنحو 40 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2006.
ومن أجل التعامل مع هذه المشكلة تخطط نوكيا لطرح المزيد من الموديلات التي تعمل بنظام (CDMA)، وهو النظام الذي يشكل نصف حجم السوق الأميركي. وفي هذا المجال يعترف كلاسفوي بحجم المشكلة بقوله «نحن لسنا سعداء بموقعنا في اميركا، وقد إتخذنا بدورنا خطوات جادة وواضحة من أجل تحسين مبيعاتنا عبر التركيز على التصميم في مركز التصميم التابع لنا في مدينة سان دييغو الأميركية».
وعلى الرغم من هذه الإشكاليات، إلا أن نتائج الربع الرابع من عام 2006 كانت مذهلة، ويجب ألا تنسينا أبدا ان نوكيا لا تزال تتربع على عرش الهواتف الجوالة بدون منازع، كما أن الشركة تتمتع بقدرات لا يضاهيها أحد من خلال قدرتها على طرح تصميمات جديدة وباسعار تناسب الجميع، طبعا مع القدرة في الوقت ذاته على زيادة المبيعات العالمية وزيادة الأرباح. وينبغي الإشارة هنا إلى ان نوكيا تعتبر أكبر مصنع للكاميرات الرقمية في العالم، كما أنها أكبر مصنع لأجهزة تشغيل الموسيقى MP3.
قبل دخول نوكيا عصر الاتصالات
في العصر الذي سبق دخول نوكيا عصر الاتصالات السلكية واللاسلكية كانت نوكيا عبارة عن شركتين. هما شركة نوكيا للصناعات الخشبية وشركة نوكيا لصناعة الكابلات. بدات نوكيا عملها في عام 1865 م عندما اسس مهندس التعدين فريدريك ايدستام مطحنة لب الشجار جراوند وود على ضفتي منحدرات تامركوسكي في بلده تمبر، بجنوب غرب فنلندا, وقد بدا في حينها بصنع الاوراق. وفي عام 1868 قام فريدريك بإنشاء الطاحون الثانية قؤب بلده نوكيا, 50 كيلومتر غرب بلده تمبر على نهر نوكيانفيترا حيث وفرة الطاقة الكهرومائية. في عام 1871 قام فريدريك ايديستام بمساعده صديقة المقرب ليو ميشلين ياعاده تسمية شركتة الي الاسم نوكيا. وهو الاسم المعرفة به الشركة حتى الآن. في نهاية القرن التاسع عشر اراد ميشلين ان يتوسع بدخوله مجال صناعة الأجهزة الكهربائية والذي قوبل برفض من فريدريك ايدستام. ولكن عند تقاعد فردريك في عام 1896 اتاح المجال لميشلين ان يكون هو رئيس شركة نوكيا, وقام ميشلين بتحقيق امنيته بإضافة الأجهزة الكهربائية لشركة نوكيا في عام 1902 حيث اضافت نوكيا المولدات الكهربائية إلى نشاطاتها.
في عام 1898 اسس ايدوارد بولون الشركة الفيلندية للصناعات الخشبية. والتي أصبحت فيما بعد شركة نوكيا للصناعات الخشبية، وذلك في بداية القرن العشرين. اسست الشركة الفيلندية للصناعات الخشبية قرب بلده نوكيا وبدات العمل تحت العلامة نوكيا. في عام 1912,اسس ارفيد ويكستروم الشركة الفيلندية لصناعة الكابلات, والتي قامت بصناعة كابلات الهاتف الأرضي والتليغراف والكابلات الهربائية. في عام 1910 قامت الشركة الفيلندية لصناعة الكابلات بامداد شركة نوكيا بالكابلات اللازمة لصناعة مولدات الكهرباء. في عام 1922 اندمجت الشركتان وأصبحوا شركة واحدة وهي شركة نوكيا للصناعات.
تعمل شركة نوكيا في العديد من المجالات التقنية حالياً مثل تصنيع الهواتف المحمولة، الشبكات ،حلول الشركات، وسائل الإعلام، بالإضافة للعديد من مجالات الدعم والتسويق وتطبيقات التكنولوجيا حول العالم.
تهتم الشركة بتوسيع دائرة مبيعاتها على مستوى العالم، وتنتج الشركة الهواتف التي تعمل على أنظمة GSM/EDGE, 3G/WCDMA وCDMA. تؤمن الشركة بأن التصميم وسهولة الاستخدام وسعر المنتج هي أهم ما يلفت نظر المستخدم والمستهلك لتلك المنتجات، وتشمل هواتف نوكيا العديد من الأنواع فمنها ما يشتمل على كاميرا رقمية، ومشغل لملفات الصوت MP3والتي تجذب انتباه المستهلكين في الوقت الحالي.
تعمل شركة نوكيا على إنشاء شبكات البنية التحتية والاتصالات وخدمات الشبكات والبرامج والخدمات المهنيه للمشغلين ومقدمي الخدمات، وتركز حالياً على الشبكات المتنقلة وشبكات الجيل الثالث والشبكات الإذاعية.
طورت نوكيا كثيرا من أنظمة الهواتف ومنها نظام التشغيل [S40'] المخصص للهواتف رخيصة الثمن والهواتف الغير ذكية، ونظام s60 الذي تم أعادة تسميته ب[سمبيان]ثم تم تغيير اسمه الى (نوكيا بلي nokia belle) والنظام الثالث هو مايمو الذي تم دمجه مع نظام أنتل موبيلن لإنتاج النظام المشترك [ميغو] وقد تخلت نوكيا عن هذا النظام وتنتج نوكيا هواتف لوميا التي تشتغل بنظام الويندوز فون windows phone وهو نظام من انتاج مايكروسوفت وانتجت نوكيا مؤخرا هواتف لوميا الجديدة بنظام ويندوز فون 8 ومنها هاتف لوميا 920 و لوميا 820.
تعتبر من أشهر شركات الجوالات في كثير من دول العالم والدول العربية.الا ان شعبيتها فى انخفاض نتيجة تفوق شركتى ابل و سامسونج فى انتاج هواتف ذكية حديثة.