العقل الباطن (بالإنجليزية: Unconscious mind) ويسمى أيضاً : العقل اللاواعي، واللاشعور، هو مفهوم يشير إلى مجموعة من العناصر التي تتألف منها الشخصية، بعضها قد يعيه الفرد كجزء من تكوينه، والبعض الآخر يبقى بمنأى كلي عن الوعي. وهناك اختلاف بين المدارس الفكرية بشأن تحديد هذا المفهوم على وجه الدقة والقطعية، إلا أن العقل الباطن على الإجمال هو كناية عن مخزن للاختبارات المترسبة بفعل القمع النفسي، فهي لا تصل إلى الذاكرة. ويحتوي العقل الباطن على المحركات والمحفزات الداخلية للسلوك، كما أنه مقر الطاقة الغريزية الجنسية والنفسية بالإضافة إلى الخبرات المكبوتة.
القوانين الحاكمة
قانون التفكير المتساوي
و الذي يعني أن الأشياء التي تفكر بها والتي سترى منها الكثير ستجعلك ترى شبهها بالضبط، فلو كنت تفكر بالسعادة فستجد أشياء أخرى تذكرك بالسعادة وهكذا، وهذا الذي يوصلك للقانون الثالث..
قانون الانجذاب
و الذي يعني أن أي شيء تفكر به سوف ينجذب إليك ومن نفس النوع، أي أن العقل يعمل كالمغناطيس، فإن كنت مثلا تفكر بشيء إيجابي فسوف ينجذب إليك ومن نفس النوع وكذلك الأمر إن كنت تفكر بشيء سلبي، ويعد هذا القانون من أخطر القوانين، فالطاقة البشرية لا تعرف مسافات ولا تعرف أزمنة ولا أماكن، فأنت مثلا لو فكرت في شخص ما ولو كان على بعد آلاف الأميال منك فإن طاقتك سوف تصل إليه وترجع إليك ومن نفس النوع، كما لو كنت تذكر شخصاً ما فتفاجئ بعد قليل برؤيته ومقابلته وهذا كثيرا ما يحصل، وهذا يوصلنا للقانون الرابع..
قانون المراسلات
و الذي يعني أن عالمك الداخلي هو الذي يؤثر على العالم الخارجي، فإذا تبرمج الإنسان بطريقة إيجابية يجد أن عالمه الخارجي يؤكد له ما يفكر به وكذلك الأمر إن تبرمج بطريقة سلبية، وهذا يوصلنا للقانون الخامس..
قانون الانعكاس
و الذي يعني أن العالم الخارجي عندما يرجع إليك سوف يؤثر على عالمك الداخلي، فعندما تُوجه لك كلمة طيبة سوف تؤثر في نفسك وتكون ردة فعلك بنفس الأسلوب فترد على هذا الشخص بكلمة طيبة أيضا، وهذا يوصلنا للقانون السادس.
قانون التركيز (ما تركز عليه تحصل عليه)
و الذي يعني أن أي شيء تركز عليه سوف يؤثر في حكمك على الأشياء وبالتالي على شعورك وأحاسيسك، فأنت الآن إن ركزت مثلا على التعاسة فسوف تشعر بمشاعر وأحاسيس سلبية وسيكون حكمك على هذا الشيء سلبي، وبالمقابل فأنت إن ركزت على السعادة فسوف تشعر بمشاعر وأحاسيس إيجابية، أي أن بإمكانك أن تركز على أي شيء سواء كان إيجابيا أو سلبا، وهذا بدوره يوصلنا للقانون السابع..
قانون التوقع
و الذي يقول أن أي شيء تتوقعه وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف يحدث في عالمك الخارجي، وهو من أقوى القوانين ،لأن أي شيء تتوقعه وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف تعمل على إرسال ذبذبات تحتوي على طاقة والتي ستعود إليك من جديد ومن نفس النوع، فأنت إن توقعت أنك ستفشل في الامتحان ستجد نفسك غير قادر على التفكير وأنك عاجز عن الإجابة على الأسئلة وهكذا، لذا عليك الانتباه جيدا إلى ما تتوقعه لأنه هناك احتمال كبير جدا أن يحصل في حياتك، فكثيرا ما يتوقع الإنسان أنه الآن إذا ركب سيارته فلن تعمل وبالفعل عندما يركبها ويحاول تشغيلها لا تعمل، وهذا يوصلنا إلى القانون الثامن..
قانون الاعتقاد
و الذي يقول أن أي شيء معتقد فيه (بحصوله) وتكرره أكثر من مرة وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف تتبرمج في مكان عميق جدا في العقل اللاواعي، كمن لديه اعتقاد بانه أتعس إنسان في العالم، فيجد أن هذا الأعتقاد أصبح يخرج منه ودون أن يشعر وبشكل أوتوماتيكي ليحكم بعد ذلك سلوكك وتصرفاتك، وهذا الأعتقاد لا يمكن أن يتغير إلا بتغيير التفكير الأساسي الذي أوصلك لهذا الاعتقاد، وهنا طبعا لا نتحدث عن الإعتقاادت الدينية لا وإنما عن اعتقادات مثل أني خجول أو أني غير محظوظ أو أني فاشل أو أو أو، وهذه كلها اعتقادات سلبية طبعا..
قانون التراكم
و الذي يقول أن أي شيء تفكر فيه أكثر من مرة وتعيد التفكير فيه بنفس الأسلوب وبنفس الطريقة سوف يتراكم في العقل اللاواعي، كمن يظن نفسه متعباً نفسيا فيأخذ بالتفكير في هذا الأمر ثم يرجع في اليوم التالي ويقول لنفسه أنا متعبٌ نفسيا وكذلك الأمر في اليوم التالي، فيتراكم هذا الشيء لديه يوما بعد يوم، كذلك كمن يفكر بطريقة سلبية فيبدأ يتراكم هذا التفكير لديه وكل مرة يصبح أكثر سلبية من المرة السابقة وهكذا، وهذا يوصلنا للقانون الذي يليه..
قانون العادات
إن ما نكرره باستمرار يتراكم يوما بعد يوم كما قلنا سابقا حتى يتحول إلى عادة دائمة، حيث من السهل أن تكتسب عادة ما ولكن من الصعب التخلص منها، ولكن العقل الذي تعلم هذه العادة بإمكانه أن يتخلص منها وبنفس الأسلوب.
قانون الفعل ورد الفعل (قانون السببية)
فأي سبب سوف يكون له نتيجة حتمية وأنت عندما تكرر نفس السبب سوف تحصل بالتأكيد على نفس النتيجة، أي أن النتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إذاتغير السبب، ونذكر هنا مقولة{ من الخطأ أن تحاول حل مشاكلك بنفس الطريقة التي أوجدت هذه المشكلة}، فأنا مثلا ما دمت أفكر بطريقة سلبية سوف أبقى تعيسا ولن أصبح سعيدا ما دمت أفكر بهذه الطريقة فالنتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إذا تغير السبب..
قانون الاستبدال
من أجل أن أغير أي قانون من القوانين السابقة لا بد من استخدام هذا القانون، حيث بإمكانك أن تاخذ أي قانون من هذه القوانين وتستبدلها بطريقة أخرى من التفكير الإيجابي، فمثلا لو كنت تتحدث مع صديق لك عن شخص ما وتقولون عنه بأنه إنسان سلبي هل تدر ي ماالذي فعلته؟! أنت بذلك أرسلت له ذبذبات وأرسلت له طاقة تجعله يتصرف بطريقة أنت تريد أن تراها، وبالتالي عندما يتصرف هذا الشخص بطريقة سلبية تقول : أرأيت هاهو يتصرف بطريقة سلبية ولكنك أنت الذي جعلته يتصرف بهذه الطريقة.
لذا علينا الأنتباه جيدا إلى قوانين العقل اللاواعي لأنه بإمكانك جعلها تعمل ضدك أو لصالحك، فقوانين العقل اللاواعي لا يمكننا تجاوزها أو تجاهلها تماما مثلما نتحدث عن قانون الجاذبية، لذا عليك بالبدأ ومن اليوم باستخدام هذه القوانين لصالحك بدلاً من أن تعمل ضدك، وكلما وجدت تفكيراً سلبياً قم بإلغائه وفكر بشكل إيجابي..
قال الرسول صلى الله عليه و سلم:"من شب على شيء شاب عليه و من شاب على شيء مات عليه و من مات على شيء بعث عليه."
قال فرنك أوتلو
- راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال
- راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات
- راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع
- راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك
العقل الباطن
عقلك الباطن هو الجزء من عقلك الذى يخزن معتقداتك, تجاربك الماضيه, مواهبك, كل المواقف التى واجهتها و كل الصور التى رأيتها فى حياتك. افضل مثال لفهم العقل الباطن هو تعلم القياده. ففى البدايه تكون واعى تماما بكل ما يحدث حولك اثناء القياده و ذلك لانك تقود بعقلك الواعى.بعد عده اسابيع تجد نفسك تقود اوتوماتيكيا بدون اى تفكير فى حركه حركه كما كمت تفعل سابقا و ذلك لانك اصبحت تقود باستخدام عقلك الباطن الذى خزن مهاره القياده و اصبح يستخدمها عند الازم.
عقلك الباطن مسئول عن مشاعرك
عقلك الباطن هو المسئول عن كل تلك المشاعر التى تطلق فجأه, فمثلا شعورك بالقلق قبل عرضك لموضوع على الملأ او خوفك من حيوان معين مسئول عنه عقلك الباطن. على الصعيد الاخر , فان عقلك الواعى مسئول عن كل الاشياء التى تقوم بها و انت واعى مثل الحساب, التفكير و الحركه.فمثلا التنفس يتحكم فيه عقلك الباطن لانه يحدث دون تدخل منك, و لكن إذا تدخلت و قمت بالتحكم فى أنفاسك فحينها يكون عقلك الواعى هو المتحكم؟
كيف تبرمج عقلك الباطن؟
كما رأيت منذ قليل فإن مهاره القياده ما هى إلا برنامج سجله عقلك الباطن و اصبح يطلقه عند اللزوم, و نفس الشىء يحدث بالنسبه للمشاعر, فعندما يصيح شخص فى وجهك فإن عقلك الباطن يطلق برنامج الغضب المخزن من قبل. عن طريق برمجتك لعقلك الباطن فأنك ستسطيع ان تغير كثير من صفاتك التى لا تحبها فى نفسك, فهى ليست الا برامج مسجله يمكن تعديلها. يمكنك برمجه العقل الباطن عن طريق التنويم بالايحاء, اتبع هذا الرابط لتحصل على تفاصيل اكثر.
عقلك الباطن يستجيب للتكرار اكثر ما يستجيب للمنطق و لذلك فإنك يمكنك اقناع شخص عن طريق تكرار المعلومه حتى و أن كان غير مقتنع بها و ذلك هو السبب الاساسى ان اعلانات التلفاز تعاد مرارا و تكرارا برغم ان بعض الشركات الكبرى قد لا تكون تحتج لاعلان. لمزيد من المعلومات عن هذا اقرأ هذين المقالين, العقل الباطن و التكرار و كيف تقنع شخص برأيك.
قوانين العقل الباطن
أذا اردت استخدام كل قوى عقلك الباطن فيجب عليك أولا ان تعرف كيف يعمل. يحكم العقل الباطن بعض القوانين , اذا عرفتها جيدا فستستطيع استخدامه على احسن وجه. الرابط اسفل الصفحه يحتوى على كل التفاصيل المتعلقه بقوانين العقل الباطن.
نظم الدفاع لعقلك الباطن
مثل ما ان جسمك عنده نظام دفاعات ضد الامراض فأن عقلك الباطن يحتوى على نظام دفاع ضد الصدمات النفسيه. نظام الدفاع هذا يؤمن لك التعامل مع صدمات الحياه قدر المستطاع و مع الغيرات المحيطه التى ربما تؤثر فى صحتك النفسيه.
كيف تستخدم عقلك الواعى و عقلك الباطن جنبا الى جنب
كما رأيت فإن عقلك الباطن و عقلك الواعى يكونان فريق. فعقلك الواعى يقوم بالمهام ثم يسندها بعد ذلك الى عقلك الباطمن لتخزن هناك و العقل الباطن بدوره يبعث برسائل على شكل مشاعر للعقل الواعى كوسيله لاخباره ما اذا كان راض عن تصرفاته ام لا. اذا استطعت استخدام كلا من عقلك الباطن و عقلك الواعى فأن النتيجه ستكون سيطره محكمه على مشاعرك و تصرفاتك و بالتالى حياه افضل.
المشاعر المسئول عنها عقلك الباطن
عقلك الباطن مسئول عن كل المشاعر التى تشعر بها بدأ من الشعور بالقلق قبل موقف معين وصولا الى الشعور بالنقص . كل المشاعر التى تشعر بها تنبع من خبراتك السابقه, ماضيك و تجاربك الماضيه. فور ان تجد موقف مشابه لموقف تعرضت له من قبل يطلق عقلك مشاعر مشابهه لتلك التى شعرت بها عند مواجهه الموقف اول مره. فمثلا ان تعرضت للاعداء من شخص معين فى الظلام فسجد نفسك تسترجع نفس مشاعر الخوف كلما وجدت نفسك فى الظلام. عقلك الباطن هو المسئول عن كل تلك المشاعر و هو الذى يطلقها, ان نجحت فى ايجاد طريقه معينه للتواصل مع عقلك الباطن فهناك احتمال كبير ان تستطيع التحكم فى مشاعرك.
محاوله التحكم فى المشاعر عن طريق التفكير المنطقى او قوه الاراده لن تجدى , ذلك لان الوسيله الواحيده للتحكم فيها هى مخاطبه العقل الباطن. فمثلا ان ظللت تقول لنفسك قبل مقابله عمل انك يجب الا تخاف فلن يجدى هذا و لن يمنع مشاعر الخوف من الظهور. يمكنك مخاطبه عقلك الباطن عن طريق التنويم بالايحاء و هى وسيله ستتيح لك بعث الرسائل التى تريدها الى عقلك الباطن, اما استقبال الرسائل فهو يحدث عن طريق الاحلام, فعقلك الباطن يرسل لك الرسائل عن طريق الرموز التى تراها فى احلامك بغرض اخبارك بالمشاكل التى يواجهها.