يروي لنا التاريخ ان ’’ جوبيتير‘‘ كان يصحب معه في تجولاته تسع فتيات يلقبهن ( موساجيت) ،كل فتاة منهن تزاول فنا من الفنون الجميلة فكان منها ( الغناء, الرقص, الرسم , الدراما,الكوميديا, الخطابة, التاريخ, الفروسية ، علم الفلك).
ثم أضيف فيما بعد حرف ’’ قي‘‘ الى لفظة ’’موسا‘‘ فأصبحت موسيقى وتلفظ ايضا موسيقا. وعلى ذلك فالمعنى القديم لكلمة موسيقى هو’’ الفنون‘‘ بصورة عامة ، ولكن التسمية انفردت فيما بعد بمعنى لغة الألحان والعواطف.
وقد تعددت تعاريف الموسيقى على مر الأيام والعصور ،فقيل إنها فن روحى خلقه الله لحاجة الإنسانية إلى مايهذب روحها ووجدانها. والإنسان حين أشرقت طفولته الفكرية على الكون وجد الموسيقى تملأ أ رجاء الطبيعة ، فسمع تغريد الطيور ، وحفيف الأشجار، وخرير المياه .... وغير ذلك.
والإنسان مدفوعا بغريزته الاستطلاعية قد عرف الأصوات الموسيقية وأخرجها من أشجار الغاب ، ثم ابتدع أصواتا أخرى ، وهكذا إلى ان اكتملت صناعة الآلات الموسيقية وتطورت إلى درجة عظيمة من النمو والاتقان.
وقيل. إنها علم رياضي يشيد على قواعد الأنغام فكل سلسلة من الأرقام تكون سلما موسيقيا يجعله مستقلا في طابعه ومزاياه . وهي أيضا هندسة صوتية فذة ، تتألف منها نغمات معبرة عما تشعر به النفس من مظاهر الحياة.
وقالوا إنها لغة الجمال والعواطف، فالطرب الذي نحسه في لحن موسيقي ماهو الا نتيجة مشوقة لنا، تنسجم فيه النغمات في إطار شيق بديع. فالموسيقى ترتبط مع اللغات الأبجدية بحروف وقواعد ، وقد يستعمل الموسيقار الدرجات الموسيقية السبع للتعبير عن انغامه والحانه ، أما الأديب فيستغل الحروف والألفاظ في تكوين المفردات والجمل الخطابية.
وعلى هذا الاعتبار فالموسيقى فن وعلم ولغة . وهي منحة سماوية عليا ، أ خذنها من خالقنا الأعظم جل جلاله
* تطور الموسيقى العربية
يعود تطور الموسيقى العربية لمرحلة الشعر العربي القديم الذي ساد في عصور ما قبل الإسلام لم تعرف الموسيقى عند العرب قبل الإسلام إذ كانت الموسيقى مجرد ترنيم يؤديه كل مغنٍ حسب ما يملي عليه ذوقه وانفعالاته. أما بالنسبة للآلات الموسيقية التي كانت متواجدة في العصر الجاهلي فهي تتوزع ما بين الآلات الإيقاعية (الطبل والدف والصنوج والجلاجل) وآلات النفخ (المزمار بأنواعه)كذلك أخبرنا الفارابي عن وجود آلات وترية في العصر الجاهلي ويتمثل ذلك في الطنبور والعود والمزهر (عود ذو وجه من الجلد) والموتر والبربط (العود الفارسي).
صناعة فن النغم والألحان تأثرت منذ ظهور الإسلام بالموسيقى الفارسية و والتركية والمصرية لذلك فهي تشترك مع الموسيقى الشرقية من حيث المبدأ تتصل إتصالا وثيقا بجنس الإيقاع الموزون والعرب القدماء هم أول من إستبط الأجناس القوية في ترتيبات النغم.
وقد قام الفارابي بتأليف كتاب الموسيقى الكبير الذي تضمن الأسس و القواعد الموسيقية التي يسير على نهجها الموسيقيون العرب حتى يومنا هذا.
تعتبر المقامات الموسيقية هي الأساس اللحني والنغمي للموسيقى العربية و هي تميز بالطبقات الصوتية أو أدوات العزف ولا تتضمن الإيقاع و كان أول ظهور للموشحات في الأندلس التي كانت أداوره متصله بالنغم و الإيقاع وقد تطورت الموسيقى في البيئة الأندلسية من خلال ظهور موسيقيين متميزين مثل زرياب الذي أضاف الوتر الخامس للعود.
تأثرت الموسيقى العربية بالموسيقى الغربية منذ منتصف القرن العشرين و ظهور موسيقيين متميزين مثل سيد درويش و محمد عبد الوهاب و رياض السنباطي و فريد الأطرش و محمد فوزي و الأخوان رحباني وغيرهم كما كان هناك تأثر للموسيقى العربية في فترة التسيعنيات حيث مزجت الألحان بين ما هو شرقي و ما هو غربي.
* تطور الموسيقى في أوروبا
تعود جذور الموسيقى في أوروبا للعام 500 ميلادي حيث بدأت في تراتيل الكنائس ثم تطورت إلى ما عرف بالموسيقى عصر الريناسنس منذ مطلع القرنين الرابع عشر و الخامس عشر و التي عرفت بمرحلة الفن الحديث جيث وصلت العلامات الموسيقية إلى درجة كبيرة من التقدم كما وصلت الموسيقى ذات الأنغام المتعددة إلى درجة كبيرة من التعقيد لم يسبق لها مثيل.
و في أثناء أواخر القرن الخامس عشر ظهرت المدرسة البرجندية بزعامة وليم دوفاي و هي مدرسة راقية يرجع لها الفضل في ازدهار الموسيقى ذات الأنغام المتعددة خلال القرن السادس عشر و من أبرز مؤلفي هذه المدرسة جوسكين دي برس و أولاندو دي لاسو و بنزوح مؤلفي المدرسة الفلمنكية إلى إيطاليا ظهرت بالبندقية المدرسة الموسيقية التي أسسها أدريان ويللارت و إنضم إليها أندريا و جوفاني جابريللي و قد قام باليسرينا الذي كان ينافسه لاسو في عصر النهضة بتأسيس المدرسة الرومانية للموسيقى الكنيسة ذات الأنغام المتعددة و التي استمرت حتى أيام لويس الرابع عشر.
و منذ عام 1750 حتى عام 1800إنتشرت الموسيقى التي عرفت فيما بعد بالموسيقى الكلاسيكية و التي إتسمت بظهور السيمفونيات الموسيقية على أيدي عدد كبير من الموسيقيين البارزين مثل هايدن و موتزارت قبل أن تظهر موجة جديدة هي فترة ظهور الموسيقى الرومانسية خلال القرن التاسع عشر و يمثل بيتهوفن أوج المرحلة الكلاسيكية و بداية المرحلة الرومانسية في الموسيقى.
و قرب نهاية القرن التاسع عشر ظهرت المدرسة التأثيرية كرد فعل للرومانسية ففي عام 1860 ظهرت ثورة جذرية في ميدان الموسيقى و التي عرفت بالموسيقى الجديدة و قد قامت إتجاهات عديدة ضد الرومانسية في القرن العشرين حيث ظهر ما يعرف بالكلاسيكية الجديدة التي أصبحت ذات أهمية كبرى إذ شاع من جديد الإقبال على موسيقى باخ و قد تلا ذلك اهتمام بالغ بإحياء موسيقى العصور السابقة و من قادة هذه الحركة الجديدة هيندميث و سترافينسكي.
ظهرت حديثا الموسيقى الجديدة مثل موسيقى الجاز التي رافقت هجرات الأفارقة إلى أمريكا وأوروبا ثم الموسيقات الحديثة مثل البوب والروك وأندرول وموسيقى الريف وغيرها.
ثم أضيف فيما بعد حرف ’’ قي‘‘ الى لفظة ’’موسا‘‘ فأصبحت موسيقى وتلفظ ايضا موسيقا. وعلى ذلك فالمعنى القديم لكلمة موسيقى هو’’ الفنون‘‘ بصورة عامة ، ولكن التسمية انفردت فيما بعد بمعنى لغة الألحان والعواطف.
وقد تعددت تعاريف الموسيقى على مر الأيام والعصور ،فقيل إنها فن روحى خلقه الله لحاجة الإنسانية إلى مايهذب روحها ووجدانها. والإنسان حين أشرقت طفولته الفكرية على الكون وجد الموسيقى تملأ أ رجاء الطبيعة ، فسمع تغريد الطيور ، وحفيف الأشجار، وخرير المياه .... وغير ذلك.
والإنسان مدفوعا بغريزته الاستطلاعية قد عرف الأصوات الموسيقية وأخرجها من أشجار الغاب ، ثم ابتدع أصواتا أخرى ، وهكذا إلى ان اكتملت صناعة الآلات الموسيقية وتطورت إلى درجة عظيمة من النمو والاتقان.
وقيل. إنها علم رياضي يشيد على قواعد الأنغام فكل سلسلة من الأرقام تكون سلما موسيقيا يجعله مستقلا في طابعه ومزاياه . وهي أيضا هندسة صوتية فذة ، تتألف منها نغمات معبرة عما تشعر به النفس من مظاهر الحياة.
وقالوا إنها لغة الجمال والعواطف، فالطرب الذي نحسه في لحن موسيقي ماهو الا نتيجة مشوقة لنا، تنسجم فيه النغمات في إطار شيق بديع. فالموسيقى ترتبط مع اللغات الأبجدية بحروف وقواعد ، وقد يستعمل الموسيقار الدرجات الموسيقية السبع للتعبير عن انغامه والحانه ، أما الأديب فيستغل الحروف والألفاظ في تكوين المفردات والجمل الخطابية.
وعلى هذا الاعتبار فالموسيقى فن وعلم ولغة . وهي منحة سماوية عليا ، أ خذنها من خالقنا الأعظم جل جلاله
* تطور الموسيقى العربية
يعود تطور الموسيقى العربية لمرحلة الشعر العربي القديم الذي ساد في عصور ما قبل الإسلام لم تعرف الموسيقى عند العرب قبل الإسلام إذ كانت الموسيقى مجرد ترنيم يؤديه كل مغنٍ حسب ما يملي عليه ذوقه وانفعالاته. أما بالنسبة للآلات الموسيقية التي كانت متواجدة في العصر الجاهلي فهي تتوزع ما بين الآلات الإيقاعية (الطبل والدف والصنوج والجلاجل) وآلات النفخ (المزمار بأنواعه)كذلك أخبرنا الفارابي عن وجود آلات وترية في العصر الجاهلي ويتمثل ذلك في الطنبور والعود والمزهر (عود ذو وجه من الجلد) والموتر والبربط (العود الفارسي).
صناعة فن النغم والألحان تأثرت منذ ظهور الإسلام بالموسيقى الفارسية و والتركية والمصرية لذلك فهي تشترك مع الموسيقى الشرقية من حيث المبدأ تتصل إتصالا وثيقا بجنس الإيقاع الموزون والعرب القدماء هم أول من إستبط الأجناس القوية في ترتيبات النغم.
وقد قام الفارابي بتأليف كتاب الموسيقى الكبير الذي تضمن الأسس و القواعد الموسيقية التي يسير على نهجها الموسيقيون العرب حتى يومنا هذا.
تعتبر المقامات الموسيقية هي الأساس اللحني والنغمي للموسيقى العربية و هي تميز بالطبقات الصوتية أو أدوات العزف ولا تتضمن الإيقاع و كان أول ظهور للموشحات في الأندلس التي كانت أداوره متصله بالنغم و الإيقاع وقد تطورت الموسيقى في البيئة الأندلسية من خلال ظهور موسيقيين متميزين مثل زرياب الذي أضاف الوتر الخامس للعود.
تأثرت الموسيقى العربية بالموسيقى الغربية منذ منتصف القرن العشرين و ظهور موسيقيين متميزين مثل سيد درويش و محمد عبد الوهاب و رياض السنباطي و فريد الأطرش و محمد فوزي و الأخوان رحباني وغيرهم كما كان هناك تأثر للموسيقى العربية في فترة التسيعنيات حيث مزجت الألحان بين ما هو شرقي و ما هو غربي.
* تطور الموسيقى في أوروبا
تعود جذور الموسيقى في أوروبا للعام 500 ميلادي حيث بدأت في تراتيل الكنائس ثم تطورت إلى ما عرف بالموسيقى عصر الريناسنس منذ مطلع القرنين الرابع عشر و الخامس عشر و التي عرفت بمرحلة الفن الحديث جيث وصلت العلامات الموسيقية إلى درجة كبيرة من التقدم كما وصلت الموسيقى ذات الأنغام المتعددة إلى درجة كبيرة من التعقيد لم يسبق لها مثيل.
و في أثناء أواخر القرن الخامس عشر ظهرت المدرسة البرجندية بزعامة وليم دوفاي و هي مدرسة راقية يرجع لها الفضل في ازدهار الموسيقى ذات الأنغام المتعددة خلال القرن السادس عشر و من أبرز مؤلفي هذه المدرسة جوسكين دي برس و أولاندو دي لاسو و بنزوح مؤلفي المدرسة الفلمنكية إلى إيطاليا ظهرت بالبندقية المدرسة الموسيقية التي أسسها أدريان ويللارت و إنضم إليها أندريا و جوفاني جابريللي و قد قام باليسرينا الذي كان ينافسه لاسو في عصر النهضة بتأسيس المدرسة الرومانية للموسيقى الكنيسة ذات الأنغام المتعددة و التي استمرت حتى أيام لويس الرابع عشر.
و منذ عام 1750 حتى عام 1800إنتشرت الموسيقى التي عرفت فيما بعد بالموسيقى الكلاسيكية و التي إتسمت بظهور السيمفونيات الموسيقية على أيدي عدد كبير من الموسيقيين البارزين مثل هايدن و موتزارت قبل أن تظهر موجة جديدة هي فترة ظهور الموسيقى الرومانسية خلال القرن التاسع عشر و يمثل بيتهوفن أوج المرحلة الكلاسيكية و بداية المرحلة الرومانسية في الموسيقى.
و قرب نهاية القرن التاسع عشر ظهرت المدرسة التأثيرية كرد فعل للرومانسية ففي عام 1860 ظهرت ثورة جذرية في ميدان الموسيقى و التي عرفت بالموسيقى الجديدة و قد قامت إتجاهات عديدة ضد الرومانسية في القرن العشرين حيث ظهر ما يعرف بالكلاسيكية الجديدة التي أصبحت ذات أهمية كبرى إذ شاع من جديد الإقبال على موسيقى باخ و قد تلا ذلك اهتمام بالغ بإحياء موسيقى العصور السابقة و من قادة هذه الحركة الجديدة هيندميث و سترافينسكي.
ظهرت حديثا الموسيقى الجديدة مثل موسيقى الجاز التي رافقت هجرات الأفارقة إلى أمريكا وأوروبا ثم الموسيقات الحديثة مثل البوب والروك وأندرول وموسيقى الريف وغيرها.