يخضع الشعر لتأثير العديد من الهرمونات فيزداد نمو الشعر بزيادة إفراز الثيروكسين من الغدة الدرقية بينما يقلل هرمون الإستروجين الذي يفرزه المبيض من نمو الشعر، ويعتمد نمو الشعر في الإبط والعانة وشعر الذقن على هرمون الأندروجين الذي تفرزه الخصية. يبدأ شعر العانة في الظهور في سن 19 لدى الذكور و14 لدى الإناث أو قد يظهر في سن قبل ذلك بعض الأطفال الذكور مثلا من سن 11 سنة ويظهر شعر الإبط بعد سنتين من نمو شعر العانة، ويظهر شعر الوجه في نفس الوقت تقريبا، ثم يبدأ ظهور شعر الساقين والفخذين والساعدين والبطن ويزيد خلال سنوات البلوغ.
يرجع لون الشعر إلى مادة الميلانين في الخلايا الملونة والتي تعتمد اعتمادا كليا على الثيروكسين وإنزيمه ويحدث الشيب (تحول الشعر إلى اللون الأبيض) نتيجة قلة الصبغيات الملونة للشعر تدريجيا.
الشعر أصلا لونه أبيض، ولكن توجد مواد صبغية في بصيلات الشعرة تعطيها اللون الذي تظهر به، فمثلا صبغة الميلانين التي سبق الحديث عنها الموجودة في بصيلات الشعر هي التي تعطي للشعر لونه الأسود الطبيعي العادي. ومع تقدم العمر للإنسان يقل إفراز مادة الميلانين الملونة للشعر بسبب إصابة الخلايا المفرزة لها بالشيخوخة، فيبدأ الشعر الأبيض بالظهور في رأس الإنسان ويتحول الشعر على بقية جسمه إلى اللون الأبيض بالتدريج. وهناك بعض الحالات من الأفراد قد تجاوزا الستين من عمرهم ولا يزال شعرهم أسودا نتيجة لذلك. بينما قد نشاهد بعض الشباب والأطفال دون العاشرة من العمر وقد بدأ الشعر الأبيض يغزو رؤوسهم.
قد يسقط الشعر نتيجة الإجهاد والقلق الشديدين أو الحمية القاسية كما قد يحدث نتيجة حتمية للغذاء غير المتوازن مثل نقص البروتينات ونقص الحديد والزنك وفيتامين أ وب وقد يزداد سقوط الشعر نتيجة الإصابة ببعض الأمراض أو زيادة هرمون الذكورة تستوستيرون عند الرجال الذي يسبب الصلع في حين أنه يسبب زيادة شعر الجسم. وقد تتسبب بعض المشاكل والضغوطات النفسية إلى الاصابة بمرض هوس نتف الشعر، حيث يقوم المريض بنزع شعر جسمه إراديا وفي بعض الأحيان لا إراديا.
الشَّعر هو زوائد بروتينية تنمو على أجسام الثدييات، ويتكون من بعض الخلايا الغير حية وبعض المكونات التي تكون عادة سامة وضارة بالجسم فتفرز على هيئة الشعر الذي يغطي أجسام الثديات.
يظهر الشعر في جسم الجنين خلال الشهرين الأوليين من عمر الجنين ويتركز في الحواجب والشفة العليا والذقن، أما شعر باقي مناطق الجسم فيظهر في الشهر الرابع ويتكون الشعر من لب وقشرة والطبقة الكينينية والغلاف الجدري الداخلي ويبلغ العدد الإجمالي للشعر في الإنسان 5 ملايين شعرة منها 100,000 في فروة الرأس ويسقط منها الشعر بمعدل طبيعي بواقع 100 يوميا وشعر الجنين غير ملون ولا يحتوي على لب ويسمي "لانجو" وهو ناعم، أما بعد الولادة فيظهر الشعر الزغبي وهو أيضا لا ناعم ولا يحتوي على لب، أما الشعر النهائي فهو طويل وخشن ويحتوي علي لب.
الشعر العادي: هو وسط ما بين الشعر الدهني والشعر الجاف فلا تظهر فيه الدهون الكثيرة ولا يبدو فيه الجفاف بوضوح، أي لا هو جاف ولا هو دهني.
الشعر الدهني: هو الشعر الذي تظهر فيه الدهون أو أنه يفقد تسريحته بسرعة.
الشعر الجاف: هو الشعر الذي يتعرض للجفاف بعد غسله وأنه يفقد لمعانه في الوقت نفسه.
الشعر المختلط: هو الشعر يتميز بزيادة الدهون بفروة الرأس وقلة الدهون بالأطراف، أي دهنيا من أعلى وجافا من أسفل، وهذا أصعب أنواع الشعر ويحتاج إلى عناية فائقة.
توجد عدة طرق لزراعة الشعر وهي:
وضع شعيرات تحت الجلد باستخدام الأجهزة ويتم ذلك إما بشعر صناعي وهو لا يمكن صبغة مرة أخرى وطولة ثابت ولا ينمو أو شعر طبيعي وهذا يمكن صبغه ولا يمكن نموه
طريقة الجراحة الميكروسكوبية وهي تعني نقل بصيلات الشعر من المناطق الخلفية غزيرة الشعر إلى المنطقة الأمامية
في الحالة العامة، يولد الإنسان والشعر يغطي رأسه ويشكل حواجب العين بصورة بسيطة. ويظهر شعر في جسم الإنسان بعد البلوغ في أماكن أخرى غير الرأس مثل العانة والإبط والساق وفي الرجال يظهر شعر اللحية والشارب والصدر ويعتمد هذا الشعر على نسبة هرمون الأندروجين.
كثير من النساء والرجال يتذمرون من ظهور الشعر الأبيض وخاصة إذا كانوا صغارًا في السن، لكن أوضحت دراسة مؤخرًا أنّ الشعر الأبيض على فروة الرأس قد يكون علامة على صحة الجسم.
حيث كشفت دراسة أشرف عليها مجموعة من العلماء الإسبان أنّ ظهور الشعر الأبيض وعلامات المشيب، هي علامة على أنه أمام الشخص حياة طويلة وصحية في انتظاره. فالشعر الأبيض الناتج عن غياب الميلانين كان علامة على الصحة الجيدة لدى بعض الحيوانات البرية، حيث أنّ بعض الحيوانات يظهر لديها شعر أبيض مثل الإنسان، ووجدوا أنّ هذه الحيوانات التي ظهر لديها شعر أبيض في فرائها كانت في حالة صحية جيدة ولديها أدنى مستوى من الضرر التأكسدي.
ويعتقد العلماء أنّ الحيوانات التي احتفظت بلون فرائها مع تقدمها في العمر كان لديها خلايا أكثر تلفاً من الحيوانات التي ظهر لديها الشعر الأبيض، وفسروا ذلك بأنّ إنتاج صبغة الشعر الملونة يحتاج إلى استخدام مضاد للأكسدة يمكن أن يدمر الجذور الحرة التي بدورها تدمر الخلايا.
أما بالنسبة لبني البشر فقد أشارت الدراسات إلى أنّ الشعر الملون والصبغة الملونة ترتبط بمستويات أعلى من الإصابة بالسرطان.