الغياب عن الواقعية الذي يجعلك غير منتبه تماماً لأهمية حياتك ويجعلك غير مستفيد من النعم التي توهب لك؛ مايجعل منك سلاح تخريب لأحلامك ويجعل ملامحك تتلاشى في أعين كل من يحبك ويجعلك مجرد مسخ من أفلام وروايات تبهر نظرك وتريد أن تقتبس منها اللقطات التي تعتقد أنها ستؤثر في من حولك وتعطيك مكانة البطولة عندما تتقن تقمسها، فأنت تدمر مصداقيتك في نظر كل من يحبك عندما تتنصل من شخصيتك الحقيقية وتجعل لنفسك موسوعة من الأقنعة تجعلك تبدل أيامك التي تشعر فيها بالركود..وللأسف أنت بهذه الطريقة المريضة لا تهرب من سلبية حياتك ولكنك تبدل موقعك بأن تعيش قشور الأمور دون أن تلتزم بدور محدد يحقق ذاتك ويجعلك تستحق تقدير الناس قبل تقدير نفسك، فلا يجب عليك أن تعيش دور القائد طالما إزداد إحتياجك للعظمة ولا يجب عليك أن تلجأ لدور الضحية لكي يعود إليك إحساس العطف الذي تفتقده.. أنت مصدر أحاسيسك التي تشحذها من عالمك الخيالي البعيد عن واقعك.
