حان الوقت لكي تعترفوا أن اللعبة الحقيرة التي لاتزالون متمسكين بها ليس بها جدوى..أنتم يا أعداء الإسلام يا من يمزق قلوبكم الميتة قوة المسلمين وحيازتهم الشرف الأعلى على وجه الأرض، نحن نعلم مدى حقدكم على قوة إيماننا وبراءة عقيدتنا التي لم تتلوث قط بأي إفتراءات أو وشايات تقذفوننا بها لكي تتأثر عظمة الله-عزوجل- في أعين أعداء الله-عزوجل- ولكني أخص بالذكر الصهاينة الذين يموتون كل يوم في داخلهم من نار الضغينة التي تحرق قلوبهم، فهم يعلمون أن إلتصاقهم ببدعة أنهم شعب الله المختار هي مجرد غلاف هش يظنون أنهم يحتمون به من كل من يكشفون حقيقتهم بأنهم شياطين الإنس.
أتعجب حقاً من التطور المستمر في تعاليم ومناهج الكتب المقدسة لديكم؛ فسبحان الله-عزوجل- التغير والتعديل الذي تقومون به في التوراه أسرع من التطور التكنولوجي والتغير التقني لأجهزة الحاسب الآلي والهاتف المحمول، فكل من لديه وقت فراغ يذهب إلى المعبد ويدفع ثمن الغفران ويضيف تخيلاته على الدين اليهودي..فالعالم جميعه يعلم أنكم ليسوا فقط آكلي لحم الأموات ومصاصي دماء أصحاب براءة إختراع أبشع جرائم ظهرت في تاريخ البشرية ولكنكم عبيد لشيطينكم من المال والشهوات المحرمة، فنبي الله إسرائيل-عليه السلام- برئ من إنتسابكم إليه وذاكرتكم ستخذلم يوم القيامة حين تشهد أمام ربكم بكل الأنبياء والرسل الذين آذيتموهم وكفرتم بهم وعذبتموهم سواء بتهكمهم عليهم أو ببطش أيديكم وقتلتوا الكثير منهم.. فهل تستطيعون نسيان إبراهيم وإسحق ويعقوب وموسى وهارون ويشوع وفنحاس وألقانة وعالي وصموئيل وجاد وناثان وداوود وسليمان ويعدو وميخا بن يملة وعوبديا وأخيا الشيلوني وياهو بن حناني وعزريا بن عوديد ويحزئيل بن زكريا وأليعزر بن دوداوا وهوشع وعاموس ميخا المورشتي و آموص و إيليا التشبي و اليشع بن شافاط ويونان بن أمناي وإشعياء ويوئيل وناحوم وحبقوق صفنيا وأوريا بن شمعيا وإرميا حزقيال وشمعيا وباروخ بن نيريا بن مسحيا ونيريا بن محسيا وسرايا ومسحيا وحجي وزكريا ويحيى وملاخي ومرداخي بن يائير وصفنيا وعبوديا أبو عزريا وحناني أبو ياهو وعيسى
كل هؤلاء من رسل وأنبياء وقديسين ومبشرين ومنذرين لهم معكم حساب بالمرصاد أمام رب العالمين في اليوم الموعود، لأن الله-عزوجل- لم يترككم دون تحذير وتأهيل لتتقبلوا الإيمان القويم به وبأوامره؛ فقد بعث لكم بموسى-عليه السلام- لكي يصطفيكم من الوحل الذي كنتم تنغمرون فيه من ظلم فرعون لكي تكونوا شعب الله المختار، ولكنكم بعد أن خلصكم من فرعون وشق لكم البحر وآمنكم في أرض تعيشون وتعملون فيها كفرتم به برهة ما بعث لنبيه موسى-عليه السلام- ليبعث لكم التوراه.. وحتى بعد أن آمن الكثير منكم هل أنتم الآن تنفذون أوامر ربكم وتعملون بالوصايا العشرة؟
ومع خاتم المرسلين محمد-صلى الله عليه وسلم- الذي بعث للعالمين من الإنس والجن أجمعين وأنتم من ضمنهم، لم تكفوا عن إذائه وخيانته وتدبير المكائد من حوله ولكن قذارة أفعالكم لن تتحدى حماية الله-عزوجل- لرسوله الكريم-صلى الله عليه وسلم- الذي خيره الله-عزوجل- أن يمكنه من مفاتيح السماوات والأرض فرفض زهداً وقنعاً لكي لا يرى الناس فيه تعالي عليهم؛ فهو لم يثأر لنفسه قط رداً على أي كره وأذى لحق به لأنه أكبر من أن يحمل في قلبه حنق من أي بشري؛ علاوة على ذلك أنه لم يختار لنفسه أي متعة من متع الدنيا حتى زواجه من أمهات المؤمنين لم يكن إلى إمتثال لأوامر الله-عزوجل- وهذه الأمور العقلانية يصعب على أذهانكم الصهيونية أن تستوعب منها أي شئ لأن كل ما يشغل بالكم هو الحرابة في الأرض.
للأسف عندي لكم خبر سئ، ألا وهو.. أنكم مهما حاولتم أن تنعوا رسول الله محمد-صلى الله عليه وسلم- بأشياء خبيثة لمحاولة تشويه صورته الكريمة فهذا لن يقلل من قدره ولن يعلي من وضاعتكم، بل سيزداد عدد المسلمين التابعين له أكثر وأكثر لأنكم بطريقتكم الساذجة تجعلون من لا يعرف شئ عن الإسلام أو عن وحدانية الله-عزوجل- يبدأ في إستطلاع الأمر للمعرفة وكشف الحقيقة ومؤكد أي إنسان ملحد أو كافر لديه حيادية التفكير وعدالة الضمير لن يجد أفضل من محمد رسول الله-صلى الله عليه وسلم- لكي يتبعه؛ وبذلك قد زودتم الإسلام بشهرة عالمية أكثر مما فيه.. فجميع المسلمين يعلمون أن الآية الكريمة التي نزلت على محمد-صلى الله عليه وسلم- أمامكم وهي:"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً" جعلتكم تجشون في البكاء وحسرة لأن الله-عزوجل- قد فضل معشر المسلمين عليكم حتى يوم القيامة، فأنتم متيقنين أنكم لن تحظوا بإكتمال دينكم بعد أن حرفتموه ولن توهبوا تمام النعمة بعد ما إقترفتموه من جرائم لإعلانكم معادية الله-عزوجل ولن تستمتعوا بالرضى والسعادة في المحيا أو الممات ولن ينصركم الله-عزوجل- في شروركم.